التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع م/هشام غازي////


مسافرٌ فقد الطريق
بقلم م/هــــــــــــــــــــــــــــــــــــشام غـــــــــــــــــــــــــــازي
مسافرٌ فقدَ الطريق صار بالغربة غريق
فقد الحب والمودة يشتعلُ في القلب حريق
مزٰقتهُ الأيام وتحمل ما لايطيق
سعى وراء المال وطريق آخره بريق
أصبح الرجوع والعودة يحتاجُ تفكيرٌ عميق
في غربتة فقد الصديق ومات الشقيق
وباع نفسهُ بسوق النخاسة والعقيق
ليوفر لأولاده بعض الملابس والدقيق
بعدما ظهر الشيب وهرم الجسد بدأ يفيق
والغربة ما عادت به تليق
وجد نفسه لاشقيق ولا رفيق
حتى الأبناء كثرة الأموال فتحت لهم
من المفاسد ألف طريق
وأصبح كل منهم في نزواته غريق
لم يجدوا من يرشدهم ويمهد لهم الطريق
عند عودتة وجد نفسه مازال في غربتة
وتجمعوا الأبناء وأقاموا عليه فريق
لم يعتادوا على وجوده ولم يعتادوا
على الأسئلة والتدقيق
وإذا سأل أحد أبنائه أين كنت يرفع
صوته عليه وگأنه نهيق
أصبح جُرحهُ غائر وعميق وأعتمت
حياته وغاب منها البريق
حتى زوجته تعودت على الحرية
فأصبح وجوده بينهم خنيق
في كل يوم يشتعلُ في البيت الحريق
صراخ وهتاف وزعيق
حمل حقيبته وأدرك أنه ضل الطريق
وعلم أن المال لايساوي لحظة ضيق
لوكان موجودآ ما فسدت الأبناء وماضلوا الطريق
ومانسيت الزوجة أن الزوج هو الرفيق
وأن وجوده معها سيحسن التربية والتنسيق
وأن الله يرزقُ العباد جميعاً لاينساهم وقت الضيق
مسافرٌ فقد الطريق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي