التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم المبدعة أ/لمى الحاج/////


قبل لحظات قليلة مر طيفك أمامي بنسخته الطيبة المرحة رأيته يبتسم لي كما كنت تفعل كلما شاهدتني وسمعت رنة صوته يقول لي اشتقت إليك.. لقد أحسست كأنني فعلا معك وللوهلة نسيت أنني خاصمتك وأننا منذ شهر لم نتقابل ولم نتكلم ونسيت إساءتك لي وخيانتك ..أخذت هاتفي وأردت أن أحادثك
بكل الأمور التي حدثت معي في غيابك
أردت أن أقول لك أنني أحبك وأنني بشوق لعناقك ولسماع دقات قلبك ..
وددت أن أقول لك أنك مذ غادرتني وأنا بحالة حزن شديد وأن شهيتي للحياة انعدمت وشهيتي للقراءة والكتابة ماتت.. لم تعد الأيام تعني لي شي ولم أعد أنتظر الغد لأنك لن تكون معي..
وددت أن أقول لك أنك أنت الفرح في هذا العالم...
لكن الكلمات وقفت على لساني حين تذكرت لحظة خيانتك لي فرميت هاتفي ولعنت ذاك القلب الذي يأبى أن ينساك ويرفض أن يسامحك....
وها أنا هنا في دائرة الحيرة لا أقترب ولا أبتعد أترنح في مكاني مجروحة ..لكن كبريائي ما زال بخير وهذا فقط ما يعزيني...

لمى الحاج

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي