أأنت بقربي
لكنك ممنوعة مني
فكم للمسافة أن تفرق بيننا
كنت أصغي إلى إيقاع ذاكرة الأشجار
لم تكن خضراء
لم يكن ثمة شيء بيننا
كنت أصغي إليك بكل لهفة
ماذا أستطيع بعد أن أشاطرك
وأي جرح زرعت بداخلي
كل العيون أراها تتشمت بي
أنا غرستك كالنبة بروحي
على مقربة منك أطلقت ربيعي
قبل أن أعرفك
كنت تائه على أرصفة العالم
رافعا غصن الزيتون
وبعد أن التقيت بك
أورقت شجرة الحياة بداخلي
كانت خطانا من حجر
وزمن بينهما
تلك اللهفة المجنونة
وأنا أقف إزاء اخضرار الشجر
دعوتك للعناق
فارتميت خجلا بين أعماق الروح
كم تمنيت أن أسقيك من كؤوس لهفتي
لكنك هربت بعيدا
لتتركي شجرة العمر تتساقط أوراقها بألم
بقلمي الكاتب واعلامي وائل الحسني
تعليقات
إرسال تعليق