"قطرة"
ما بقاؤهُ إذا دارتِ الضّباع حولهُ..؟
وأنا عدّتُ به كما هو بكبريائهِ ، بعبقهِ بعطر حضوره ، بقصيدةٍ كنتُ وحدي عنوانها...
هكذا أحدثُ نفسي في حينَ يأتي همسهُ ملتحفا ذاكرتي..
هل رأيتِ أسدًا يومًا يجابهُ ضباعا...!
هل رأيتِ يومًا ملكًا ينافسُ رعيته..!
أعرف أنك تجيبين..
وهل يليقُ بملكةٍ سوى عقد نظمته كفاك ذات حب جنوني !
كم كنتُ أشتاقُ همسك ياأنت...
حين يلامسُ روحي تتفتحُ مجددًا..
يزرعُ فتنة الفصول بداخلي ..
لأترنمَ بعطركَ الوارف .
عندها أقطعُ دابرَ الحالمين برمله..
بتلكَ النبضات التي أملكها أنا فقط
أنمي الانتظار الذي سيأتي يوما بك.
أكرهُ السقوطَ في بئرِ الخذلان كما تعلم. لكأني بها رغم ذلك ملّت أرصفة الانتظار العقيم ، تناست تلك اللهفة الجارفة ، وأطفأت شمعاتها بذاتِ الهواء المتحدر من أعمق نقطة في القلب.
أحسكَ الآن تهمسُ بأذني كما كنتَ تحبُ أن تفعلَ في كل لقاءتنا..
لنرحل بالزّمنِ ياجميلتي علّنا نجدُ مخبأً هناك خلف اللحظة الهاربة..
كم كانتْ تفاصيلكَ ترهقني
وكم تفعلُ الآنَ بحضورِ طيفكَ الخافت.. تبًا لكل تلكَ الملامح الزائفة..#د.ندى
تعليقات
إرسال تعليق