ما كنتِ يوماً مجرد أنثى
أو جسداً بلا روح
لم ألتقيكِ يوماً
وجهاً لوجه
كنتِ تلامسين روحي
وقت التعب
تهيمين في سمائي
ك فراشةٍ يستهويها
الضوء
أو ك نحلةٍ تغل
في غاباتِ مشاعري
الدافئة
لم تكوني مجرد امرأة
فقد اختزلتُ بكِ كلَ
النساء
و باتت عينيك هما
بالعشق دائي و دوائي
و مقياسا جدَ حساسٍ
لوفائي
لم تكوني مجرد أنثى
أنت كل حروف الأبجدية
و الكلمات المكتوبة
بمداد الشوق
أجمل القوافي
قصيدتي التي نقشتُ
حروفها على جدار قلبٍ
أرهقه الحنين
و موسيقايَ
لحظة هبوب عاصفة
اللهفة من بعاد
مزق الفؤاد
فتعالي لتكوني أنا
في كل الفوضى
التي تعتري حواسي
و كوني عكازي الذي
أتكئُ عليه
حين تفقد قدمايَ
القدرةَ على متابعة المسير
و ياسمينتي البيضاء
التي تعطر صباحاتي
بالعبق
مهداة إلى من سكنت حروفي
رغم البعاد .
بقلمي : أمين عياش
تعليقات
إرسال تعليق