نُصُب تَذْكارِي
عَلِيّ أرصفة الزَّمَن
و قَارِعَةِ الطَّرِيقِ
وَكُلُّ مَا بِيعَ بأبخس ثَمَن
بَعْد صَمْت لَيَالِي قَاحِلَة
مُجْدِبَة قَاتِمَة
كَئِيبَة مُظْلِمَة ظَالِمِة . . . كَانَتْ الْقَاضِيَةَ
ظَلَّت حُرُوفُ الهِجَاءِ بِغَرْفَة الإنْعاش متأرجحة
بين أجهزة الهواتف تارة
و الإفاقة متلعثمة
بَيْنَ أَطْرَافِ هَجْر و وِدَاد سَفِينَة تَغْرَق مَائِلَة
مَا كُنْت أَنْوِي بِعَاد
ولا ابتعاد
وَلَا عِنَادٍ
فَقَط بَعْض الْعِتَاب
فأرسلتُ جُمْلَةً وَاحِدَةً
مَاذَا تَنْوِي ؟ !
وحرت بِحَجْم الْكَوْن
أيَة اجَابَة سَتَكُون
هَشاشَة ... تَبَلْوُر
مَرّ زَمَن قَاتَل بَطِيء
يُغلف خِنجره
بشئ مِنْ الْحَنِين
يُخفيه بِبَعْض مُكسبات الطَّعْم وَالنَّكْهَة المُحببة
فكَان
عِيد مِيلاَد مُخْتَلَف
قَلْب حَائِرٌ مرتجف
تَسَاقَط وَرَقُ شَجَرِ بربيع
وَصَمْت يُخيم السَّاحَات
وَحِيرَة بِأَمْر مُخِيف
اسْتَغْرَق يَا عُمْرِي
بَاقِيَ عُمُرِي
قَبْلَ أَنْ تُجِيبَ
وَلَا تَقُلْ
أَنْوِي الرَّحِيل
أهكذا يَكُونُ رَدُّ الْجَمِيل !
إمَاطَة الأَذى عن قَلْبِي
فَرْضُ عَيْنٍ عَلَيْك
فغااااااامر
فَمَن تَخَاف أَيُّهَا البَعيد
فأنا الْحَرِيص عَلَيْك
يَا قَاسِي الْمَشَاعِر !
مُتَعالِي الرِّفْق بِمَا لَدَيْك
مُعَانِدٌ أَنْتَ أَعْلَمُ
سَتَمُر فَوْق جَسَدِي الْمُسَجَّى
تغدق الوعود لِأُخْرَى
وَتَنْصِب نُصُب تَذْكارِي لمشاعري مَعَك
وَتَقْضِي يَوْمًا تَقَدَّمَ القرابين
وتأخذ العزاء
تَحْمَل الْوُرُود أمَام الْحُضُور
العابرين
أَعْرِفُك لَم تَكُف جُهْدًا
لَن اسْتَوْعَب الصَّدْمَة تِلْك
أَعْلَمُ كَيْفَ هِيَ طقوس الْوَدَاع
أَفْهَم حَقًّا تِلْكَ الطَّرِيقَةِ
عَيْنَاي بِالدَّمْع غَرِقَت
صَوْتِي نايات تَنُوح
أَمْرٌ عَظِيمٌ أَنْ تقارفك الرُّوح
مَصْدُوم أَنَا فِيك
مَا يَكْفِي الرثاء
قَدْ كَانَتْ نهايتي بيداك
الاستاذ عماد اسماعيل
تعليقات
إرسال تعليق