التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي/////\


توبة بعد الموعد..!!
.......................
ذات مساء..
أنا وأنت..
وسلة الحروف..
وجعبة الأقلام..
والصمت والآهات..
والشوق والأوهام..
أمد صحيفة البوح حتى مشارف النجوم..
ومطلع القمر..
بقدر اتساع البسيطة ولست أدري أي متسع أقصد على وجه اليقين..
أهو ذلك المتسع الضيق في صدري للزفرات والأنات ونوبات الشهيق الفاشلة التي تضيق بها الضلوع أكثر مما تتسع..
أم بعثرة الشكوى والوجد والحنين..
والدمع والوجع..
أم طلة الفجر بعد طول غياب في سرمد الليل الحزين..
وأنا أنتظر مطلعه كسجين يتسمع لقرع خطوات سجان وعده ذات كذب بالحرية فغدت حلمه وهو يعلم يقينا أنه محكوم بالمؤبد..
وقد أضحت انفراجة أفقه أضيق من سم الخياط..
أم متسع الخيال في ذاكرتي وقد راح يسافر عبر المدى..
وأصبح اللحاق به وكبت جماحه محاولة أخرى لممارسة الفشل وامتهان العجز..
على غير دراية أو هدى..
أم سفر الأحلام بين الحضور والغياب..
وقد غدت كل دفاتري تسجل غيابك في خانة الحضور..
وتسطر حضورك في صفحات الغياب..
والأقلام تنزف على شرعة السدى..
لتثبت كل يوم أنني ذلك الواقف في شرفة المتاهات يعد نوبات الفشل ويعاني مرارة الإنتظار هباء"..
أنا يا سيدتي ما عمدت إلى الكتابة إحترافا..
ولا أتخذت الحروف وسيلة لبلوغ الأفق..
أو لسرقة زهرة اشتياق من كف الشمس أهديها عينيك مع مطلع الصباح..
وإنما كانت هداياي مع كل نفس نبضة..
وخفقة على ملة الخيبة..
يتبعها ضجيج كرعد الشتاء..
والأبواب موصدة لا تفتح مهما بلغ الدوي..
وإنما أجبرت على إعتناق ديانة البوح وقد أعيتني حيلة الصمت دفاعا عن وجع الدواخل كل يوم وأنا أصبر روحي..
وأرمم ذاتي..
وألملم بعثرتي من جديد..
إيثارا للصبر وطمعا في قربي أنال بها حلاوة الوصال..
بعد طول لهف يفض مغاليق التحمل..
ليفتح بوابات النار على قلبي..
،يقد قميص الشوق..
،يفك أزرار التوق..
ويراود الحلم عن نفسه حينما يحل موعد الحنين.. ليضرب شواطئ روحي فيحطم معاقل احتمالي..
وصورة وجهك قبلة الجنون ومعبد التعقل..
وأنا أرسم الليل نديما لكأس الخجل الذي أجرعه وأنا أسير على أرصفة التطلع..
ورفيقا لوحدة تسير بدروب قلبي منذ ألف حزن..
وأتناول ببطء قاتل حبات الأرق واحدة تلو الأخرى..
وأبتلع خلفها ألف غصة حانقة على تخوم حنجرتي..
تباريني في طرح الأسئلة التي تتوه في فلاة الجواب..
وتقارعني الحجة..
والمرارة في أم حلقي تنادي..
أيها التقي الفاشل..
أيها الرحيم الأثيم القاتل..
أيها الباسل..
الغافل..
أيها المجنون الغبي العاقل..
أيها ال..
مقاتل..
أرهقتني..
أيها الصنديد الذي يحارب فيالق الهواء..
ويقتل في شراسة جندا من خواء..
على أي ملة كانت عبادة هواك خبرني..
وأنت من صنعت مرارتي..
ورفعت سقف خسارتي..
حتى بلغ عنان السماء..
وجعلت نزفي في حلقك فرضا وزيادة..
هل على هوية الإنتظار الخائب تبتغي السعادة..
أنا يا سيدي غصة تسافر كل يوم فيك ألف عام..
وبيني وبينك عداوة وشك واتهام..
إلى متى أيها الهمام..
ولا غير السكوت مجيب..
وقلبي الصابئ لا يتوب..
وبين راحتي سؤال..
هل ما زالت أبواب التوبة عنك مفتوحة؟!..
وقد أشرقت شمس هواك من المغيب..
أم بلغت الروح الحلقوم؟!..
وأغلقت دفاتر الإياب..

النص تحت مقصلة النقد..
...................................
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي