التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم العملاق/حيدر غراس//////\


جر الحبل
............ ١
تعالوا معي، نلعب لعبة
جر الحبل...
انتم:
       تجرون حروف العلة
من دربي،
وأنا:
     اجر اليكم حروف الوصل..
اظنكم:
       تتفقون معي،
فا الحبل المربوط في وتد الخيمة
هو نفس الحبل المربوط، بباب القصر
بفارق بسيط جداً
ان الحبل هناملتف على اعناقنا
والحبل هناك،
شديد الفتّل..
             ٢
غريب جداً أمر هذا الحبل
بعد الفجر، 
رأيت عصافير المدينة
تقف عليهِ واحد واحد.. 
ولمحت امي كعادتها
بعد شروق الشمس
تنشر كوفية ابي عليهِ، 
قبل ان يعود... 
من الحقل...
وكذلك  كما في كل مرة
أشاهدهُ قرب باب القصرمفتولاً
هل كان الحبل،.. 
يُستخدم للقتل...؟ 
             ٣
حبل طويل طويل جدا
بطول الجرح..
وحبل قصير، قصير جدا
قصر العمر..
نحتشد صفين...
اقف في المنتصف،
عن يميني يحتشد صف
وعن يساري يحتشد صف
اعلن شارة البدء
الحبل واحد،
لكن لماذا الجمع مختلف..؟
عقد جمة في وسط الحبل
عقد بحجم الكون..
وأخرى بحجم الكف..
عقد اظنها كانت تصلح للشنق
وبعضها كما اظن كانت
لتفريق الصف،
مازلنا بجر الحبل..
والحبل حول ذراعي يلتف...
اخذهُ ذات اليمن..
وتأخذوه ذات الشمال..
نقع جمعا...
صف... على صف...
يتعالى التصفيق من خلفنا
تصفيق اجوف...
                ٤
هذا الحبل السري الممتد، 
من مشيم الكون ألاعزل
وحيث مشيم الوطن الموئود، 
بقنابر الدخان، 
والمخنوق بغاز الخردل.. 
ياترى:
هل كان حبل الله النازل
من سماء التحرير
لغار حراء العراق
وجبل أحد الاول..؟ 
              
.
.
.. حيدر غراس
. حيدر غراس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي