التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم المبدعة/رتيبة لطرش////\


بين النور والعتم 
............
دمعة هاربة من عيون
 الضجر يرسمها سوط
 القدر على خد الفجر 
 صمت يضم نحيب  
 الشجر جسد منهك 
 يشهق الامس محتظر
 أين الهروب ووحوش الغربة يجرها
الى سرداب العتم ظلام سرمدي 
 يسكن روحا تسرح  في العدم
 هناك اين تنعق الغربان
 والليل يشرب نخب غربتها
 ووحوش المكان تعوي صمت وحدتها
و تنهش من جسدها المتعب
 متعبة هي من السفر بين النور والعتم
 لا توجد محطة تفصل بينهم لا مكان ترمي عليه ما اثقل كاهلها  فقط وجع .
المزيد من  الوجع  انه لا يكتفي
 منها  بفيها شره يدنو إليها
 يضمها بحنان او بقسوة لم
 تعد تذكر او تهتم لذالك قد
 مر زمن  اعتاد ان يمر
 عليها كل ليلة يقتات منها 
 ورائحة  دم  المسفوح
 تسكن اضلع الليل المجنون
تشخص العيون احمرار
 تذرف شرارة والصمت
 يجوب السكون
اه من تلك العيون ملعونة 
هي في ليل  مشؤوم
من اين اتت واين تؤول. 
ترحل بمخيلتها الى 
 حدود الهذيان الى افق غير معلوم
مقيدة الحركة والذهول  يسود 
 يتوقف الزمن يأبى المسير 
 تتشبث بخيط رفيع من
 نور لفجر يمزق بجبروت تلك
 العيون ملعونة هي
 وملعونة تلك العيون وملعون
 ذلك  الحلم الذي ايقظ
  ذكرى تنام بين الضلوع 
فنزفت من جوانح الليل دمعا ودما
 ومن كل ثنايا جسدها حزنا يثور

همسات نورس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي