بين النور والعتم
............
دمعة هاربة من عيون
الضجر يرسمها سوط
القدر على خد الفجر
صمت يضم نحيب
الشجر جسد منهك
يشهق الامس محتظر
أين الهروب ووحوش الغربة يجرها
الى سرداب العتم ظلام سرمدي
يسكن روحا تسرح في العدم
هناك اين تنعق الغربان
والليل يشرب نخب غربتها
ووحوش المكان تعوي صمت وحدتها
و تنهش من جسدها المتعب
متعبة هي من السفر بين النور والعتم
لا توجد محطة تفصل بينهم لا مكان ترمي عليه ما اثقل كاهلها فقط وجع .
المزيد من الوجع انه لا يكتفي
منها بفيها شره يدنو إليها
يضمها بحنان او بقسوة لم
تعد تذكر او تهتم لذالك قد
مر زمن اعتاد ان يمر
عليها كل ليلة يقتات منها
ورائحة دم المسفوح
تسكن اضلع الليل المجنون
تشخص العيون احمرار
تذرف شرارة والصمت
يجوب السكون
اه من تلك العيون ملعونة
هي في ليل مشؤوم
من اين اتت واين تؤول.
ترحل بمخيلتها الى
حدود الهذيان الى افق غير معلوم
مقيدة الحركة والذهول يسود
يتوقف الزمن يأبى المسير
تتشبث بخيط رفيع من
نور لفجر يمزق بجبروت تلك
العيون ملعونة هي
وملعونة تلك العيون وملعون
ذلك الحلم الذي ايقظ
ذكرى تنام بين الضلوع
فنزفت من جوانح الليل دمعا ودما
ومن كل ثنايا جسدها حزنا يثور
همسات نورس
تعليقات
إرسال تعليق