التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر/عزت أبو كشك////\


وكلما أقبل الليل
عجت لروحي أسائلها
أين كنت.. أين أنت الآن مني؟؟
وتجيبني..
احيانا هازئة،
احيانا ساحرة،
وأحيانا تشفق بي.
فتجيبني..
لا تبتئس...
كنت حيث تشتهي
روحا..
انفصلت عن الجسد،
كنت في وهمك
في هلوساتك وحيدا
تبحث عن هداية
وانت الضليل في امسك ويومك..
ولا تدري ما الغد.
باتت تحدثني كشهرزاد
حتى إذا بأن الصباح
قبلتها وقبلتني..
وقالت :لنا في الغد النهدي موعدا.
لنا بين اعشاش الطيور نشيدا مخلد.
لنا الخلود على صفحات صخور الجبل الاشم،
لنا تراتيل آيات العشق في السماء.
حبيبي..
انهض..
واحمل عباءتك
لا تخشى الظلام
ولا قطرات الندى.
ابتسم لليل تهتك أسراره
ابتسم للفجر..
كل الورود تهوى أحضانك
وتعشق اردان عباءتك..
تغفو تحت جناحيك..
تنتظر بزوغ الفجر..
تحملك على اجنحتها روحا
تطوف البوادي..
تبحث لك عن واحة.
"فيها الماء والخضراء والوجه الحسن"
لا متربص... ولا قناص سعادة،
ولا هواة صيد في ماء ضحل..
لقد ادركنا الفجر
فهيا التلاقي...
أو الوداع.
هلوساتي
سامحوني... لجنوني وجموحي.
هلوساتي
عزت طاهر أبو كشك
17/11 /2019

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي