وكلما أقبل الليل
عجت لروحي أسائلها
أين كنت.. أين أنت الآن مني؟؟
وتجيبني..
احيانا هازئة،
احيانا ساحرة،
وأحيانا تشفق بي.
فتجيبني..
لا تبتئس...
كنت حيث تشتهي
روحا..
انفصلت عن الجسد،
كنت في وهمك
في هلوساتك وحيدا
تبحث عن هداية
وانت الضليل في امسك ويومك..
ولا تدري ما الغد.
باتت تحدثني كشهرزاد
حتى إذا بأن الصباح
قبلتها وقبلتني..
وقالت :لنا في الغد النهدي موعدا.
لنا بين اعشاش الطيور نشيدا مخلد.
لنا الخلود على صفحات صخور الجبل الاشم،
لنا تراتيل آيات العشق في السماء.
حبيبي..
انهض..
واحمل عباءتك
لا تخشى الظلام
ولا قطرات الندى.
ابتسم لليل تهتك أسراره
ابتسم للفجر..
كل الورود تهوى أحضانك
وتعشق اردان عباءتك..
تغفو تحت جناحيك..
تنتظر بزوغ الفجر..
تحملك على اجنحتها روحا
تطوف البوادي..
تبحث لك عن واحة.
"فيها الماء والخضراء والوجه الحسن"
لا متربص... ولا قناص سعادة،
ولا هواة صيد في ماء ضحل..
لقد ادركنا الفجر
فهيا التلاقي...
أو الوداع.
هلوساتي
سامحوني... لجنوني وجموحي.
هلوساتي
عزت طاهر أبو كشك
17/11 /2019
تعليقات
إرسال تعليق