الكراهية والبغضاء
لم قلوب بعضنا سوداء
يتدفق فبها ومنها الشرّ والشحناء
محشوة بالكراهية والحقد والبغضاء
تسعى لغرس الفتنة النكداء
تغرس بين الناس الهمّ والسّواد
إن حكمت تسلطت على االأرواح والأكباد
بالبطش والفساد والنّحوس
تزرع روح التّناحر المقيت في النفوس
تعمل على التفرقة بين الاحباب
وتشيع بين القوم التهديد والارهاب
لأنه يسودها الكراهية والفساد
ويسعدها تشتّت النّاس في البيداء
وغرس النميمة بينهم والشحناء
إن تسرّبت بين أبناء الشعب الواحد
عملت على تفكيك التلاحم الجميل
هي كالخفافيش في الظلام
وكالغربان والبوم في الأشجار
إن وجدت في جمع أو كيان
ألحقت به الخراب والدمار
تبارك الفساد والعصيان
وتنافق في القول والبيان
دأبها التغرير والتهويل
وإعتبار المحبّة شر ليس له مثيل
فهل يا ترى نتخلص في القريب
من أصحاب السّوء والحقد المعيب
و تتطهر شعوب العرب من النّفاق
ومن عناصر البغضاء والشقاق
وتعود الوحدة لأهل الشّام والعراق
وليبيا وفلسطين واليمن الشقيق
وتزول من سماء العروبة الغربان
ونقضي على خفافيش الشؤم والأزلام
ويعود الحبّ ويعم الوفاء
ويسود أراضينا كل الود ّوالبهاء
محمد الصغير الحزامي
تعليقات
إرسال تعليق