*** أنين الحروب ***
لم أكن أتوقع يوما أن وطني سيدمر
كنت أنتظر الزيتون ليثمر
كنت أصلي بسلام و أنام بسلام
كنت أسمع صوت المؤذن الله اكبر
كنت ارى بيتي سعيدا
كلما اشتريت شيئا جديدا
تنثر زوجتي السكر
كنت أنام على صدر امي
و أحكي لها عن عناء العمل
كنت أمازح صحبتي بالشجار
و أوصف بينهم بالبطل
كنت ارى النحل يداعب زهرنا
و كنت اجول و أجمع شهد العسل
و فجأة وجدت نفسي وحيدا
أبا ضائعا تتبعه زوجة و بنات
أبي شهيد و امي ارملة و جيراني رفات
لا سقف يحمينا و لا بيت يأوينا
و الجوع ضجيعنا و التراب فراشنا
و كل يوم تراودنا الوفاة
كلمات الشاعر: د . يوسف مباركية / الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق