أتيت الديار أجوب وحيدا
لعلي ألاقي لجرحي الشفاء
.
وتهت على مهجتي في الظلام
أجر ردائي بخطو الشقاء
.
فسرت وسرت بثقل المآسي
وما مسني مثل هذا العناء
.
ذنوب ثقال أقظت هجوعي
وأبقت سنيني بغير الضياء
.
بكيت دماء لفرط الشجون
وضاقت علي حدود الرجاء
.
فلا ثم أمر يفي فرحة
ولو مالي يبلغْ عنان السماء
.
أطال مكوثي وبي عزلة
احادث سرا كيان الخفاء
.
ألوم ضميري وغفلة عمري
لفرط المعاصي وكلي هباء
.
أما آن وقت انجلاء الغيوم
وعودة قلبي لدرب الصفاء
.
مددت يديَّ كطفل ضعيف
يطالب سقيا وقطرة ماء
.
إلى مصحف قد هجرت مقامه
لدنيا دنيهْ تثير العواء
.
وبت أرتل آي الحكيم
بصوت شجي وكلي بكاء
.
كأن الكلام يخاطب ذاتي
ويرفع حزنا برجو انتشاء
.
تمعنت فيه بروحي وقلبي
وعيني وذاتي تبوح الدعاء
.
لرب براني وألهم دربي
بخير وفضل ونور النقاء
.
فيارب ثبت خطاي بنهج
قويم سليم ليوم البقاء
.
وابدل ذنوبي بأجر وحسنى
فأنت الرحيم كريم الرجاء
#جمانه
تعليقات
إرسال تعليق