درجات الجامع..رمضان كريم
أنا لا أكتب..فقط أتذكر...
أنا لا أكتب ُ لكني..أقودُ الصوت َ بالذكرى
لمخيم ٍ..جنوب النبض الشاسعْ
لحريتي فوق التلال..أراها
لطفولةٍ ترتدي الخاكي َّ ثم تدافعْ
أنا لا أكتب لكن..
في شهر الصوم..أحدث ُ صاحبي "مفيد " الرائعْ
و أجرُّ الوقت َ معهُ .
من شارع ٍ إلى شارعْ
و أذكرها..
حين خرجتْ لقبضتنا, أيامنا
نصوبها..إلى الفضاء الواسعْ
إذْ ذهبتْ طفولتنا..
تفتشُ الحاراتِ في المخيمات..
عن نبع أسماء ٍ وعن ذكرياتِ القمحِ و الأرضِ والمزارعْ
و أذكرها..أصواتنا..
حين صمنا..في عمر البدء السابع ْ
حتى درجات الجامعْ
"هل كان أبو الخل يمانع؟ "
من تحت كفه..أخذنا..لكفينا
التينَ و التوتُ و التفاحَ اللامعْ
جائعاً كان الدرب ُ الجائعْ!!
و أذكرها طرقاتنا..من نارنا
الأولى
لا لم تكن..كالطفولة , ضحكة الجمر و المرابعْ ..
لما كبرنا بعض اللوز , قليلا
في الطريق إلى المعسكرات ِ..
نلتقطُ العزم " والجميز"..و نمضي
لحيث تشير الأصابعْ..
هناك إلى فلسطيننا..
هناك إلى طريق الحق والمواجعْ
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق