يا وهْمُ لَمْ تَتركْ بجنبي رفيقا
فالكلُّّ طَلَّقَ نَفْسَهُ تَطْليقا
شاخَ الهوى يُبْدي التَّحَمُّلَ مُرْغَما
فالحُبُّ لَمْ يَنزَلْ بقَلْبي رَقيقا
أَلقَى بِياَ الصَّبْرُ المَديدُ وَ مَلَّنِي
وَاجْتاحَني اليَأْسُ العنيدُ فَهَدًَنِي
وَمَضَيْتُ في حِبْري أُعينُ غَريقا
لا زورَقا لا طَوْقَ لا شيئا يُرى
وكَأَنَّنِي عَبْرَ اللُّحونِ مُسافِرَه
فالرُّوحُ في كَوْنِِ القَصيدِ طَليقَه
لا سجنَ لا قيْدا يَلُفُّ أَنامِلي
لا وَقتَ لا قَدراً سِوى حالي وَ لي..
خَلْفَ البُحورِ مَرافِئٌ وَ حَديقَه
لَنْ تَقْطِفَ الوَرْدَ الشَّذِيَّ بِلا أَذى
لَنْ تَبْلُغَ المَرسى بِلا مَوجٍ فَذاَ..
نَهْجُ الحياةِ وَ مَبْدَءٌ وَ حقيقه..
ضَاعَتْ أَمامَ نَواظِري تِلْكَ المُنى
كَخيالِ عَيْنٍٍٍِ هامَ بي ثَمَّ انْجَلى..
يُبْدِي السَّرابَ جَداوِلا ..فَحَريقاَ..
لازِلْتُ أَحْفِرُ باليَراعَةِ وِحْدَتي
أُلْقي جُفوناً تَسْتَهيمُ وَ مُهْجَتِي
أَطْفُو على شَفَتي وَأَمْضي عَميقاَ..
نورسين.
تعليقات
إرسال تعليق