التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم العملاق/قيس كريم/////


🎀 مونومانيا 🎀

" مونومانيا "
حضور في اللازمن ؛ وخوف من المجهول
ثم ........ لا نركز في أديم الضياء ؛ ننعت عامدين ولادة أملٍ جديد .
تخال الساعة تخذلنا في استقدام الاماني وأنجذابي نحو خافت الشفق ؛ رقادة جثمان في مقبرة الظل .
نحن غالباً لا نكرر ذواتنا أو نحارب فينا الأنا المستعارة من هجن العدمية ؛ تلك الشاكلة التي نتجاوزها بفكي افتراس ؛ لو استفتئ أبناء الظل مانحن فيه من عراجين البدور التي لم تُشبع الرغبة في نقيض الجوع عند معي الدمساء .
في تلك الحاشية الليلية أحيك ملامحي وأترك للضوء قياس الأثر ؛ ثم ما أن يفيق وعي الاسحار ؛ حتى تعوي من حولي قفا المهلة ؛ فيأكل الليل وسائدي ويقظم بقايا الحلم .

" مونومانيا " ........ حديث النفس إيلائي لم أطئها مستوثرة السكون في عِدة النوم .
كانت الزاوية الفكرية بعيدة بين جدرانٍ اربعة . ونسيج فاحم يتدحرج من ثقب الباب ليس فيه الا خافت النور ؛ يطارده الضباب الشتوي .
بتلك المياومة تداهم افكاري مطوية الميقات !!!!!
فمن أين ينبلج الصبح ؛ وعيناك تغامران رِحال المغتربين .
والشوط يشاطر المدائن القاصية حين كذا صيرتنا طفولة البؤساء ؛ والازقة القديمة عين ناظرة على أعتاب الطريق المُعتَّم بالودق .
وبريق بين لحاظك عارجاً صوب الشفق الأزرق .
يكاد يسحر منفى الأبدية ؛ والاشواط تسرقنا من بين اقدامنا ؛ وتُرمى لهفات المغادرة كاللُقطاء في بيحان الخلوة ؛ يستعجلنا الخوف تباريحاً فنلقي شذرة الايام على خارطة القذاء ؛ فلا نميِز بين ماء القروء والماء المتسامي من طُهر المزن ؛ سوى عصف الذهن المُنحل من أوبئة الحرمان .
.
" مونومانيا " ......... متى نعود الذَّر لُقيانا ؛ تُفلق الاماكن التي لم تكن بيننا ؛ والسطور الخوالي يلوكها نبط العبرة منذ جهالتي ؛ وغضن التكوين ماقبل البداية .
يلتف حوالين الجسد حريرنا المدمقس من فرز الميثب وانحدار الشطآن ؛ فنخاف ايجاساً فيه امتعاض السبيئة ؛ ريث أن الصميان مسباءٌ ؛ يبتاع الأحلام من شعر النور ؛ فلا فاضلةً فينا من باقية ولا الشوق تعتريه اباحية الكلام .

" مونومانيا " ....... أيتها النفس المُعتبة في مقاضاة التباسي ؛ أما عَلِمتِ بالنيلوفر البارد يأكل بقاياه كالمرفال الشفيف من قُمُص الامس ؛ فيُرَحل اليقين في احلام اليقظة مبكراً .
وباتت الأماسي يتيمة الزروع كالسيسبان تشظت في خارطة محاطة بجنود حاصدين .
بِتُّ وعَينَيَّ المغويتين بتكتكات المساوعة ؛ تأكلان جينات الوقت في ترتيب الامتثال أياني ؛ فأتساقط على القوام ؛ يمتلئ الرجف وجيفتي كالرشا في ثُلّةٍ تحَفُ بها نيوب الحَوارِدُ
فيا لأطراف الحديث لو اندلعت بسطور العتابا واجتثاث الذكرى من مضامين المعاشرة ؛ مستشكلة في ثيابها حينات من نتوء الحطب .

قيس كريم
جمهورية العراق
26/2/2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي