دعوته في مساء
الى عشاء خفيف
سهرة بسيطة
نشرب نخب صدفة
جمعتنا...ومعرفة امتعتنا...
لبى دعوتي واقبل
بكل وقار
واناقة ولباقة
وباقة الزهر تزهو بين يديه....
قال مبتسما هذه لك
قطفتها بيدي
من كل بستان زهرة..
اخذت الزهر ويديه
وقلت اعجبتني كثيرا
وقلبي من فرحه يطير
لكن بجهد تمالكت نفسي
خشية ان بعرف ما يثلج صدري....
دعوته للدخول
الى شرفتي الشرقية
مكاني المفضل
على كرسي مخملي
جلس بخجل
وفي عينيه بحر مضطرب
واصابعه تتعانق بشدة
كتلميذ نسي ان يحفظ درسه...
وابتدا المساء
ليل هادىء
كأسين نبيذ
بعض الاشياء
نجمتين في السماء
وضيفين غريبين
في حضرة جلالة القمر....
وبعد عدة رشفات
تحررت الكلمات
المسجونة في الاعماق
كان الحوار عزفا فريدا
عميقا ناعما رقيقا
كان ضيفي
مايسترو في الاحساس
يجيد كتابة النوتات
اصابعه تعزف بمهارة
على وتر رفيع
بخفة النسيم ..........
وتعانقت النظرات
وسكرت الاغنيات
وفي لجة المشاعر
كان ضيفي شاعر
كتب في دمي قصيدة
عشق جميل.....
وفي صحراء جسدي زرع شجر نخيل...
وانا التي
كنت اظن ان الليل طويل...
كيف اشرقت الشمس؟؟؟
متى طلع الصباح؟؟؟
اين الازهار ؟.. اين الكؤوس....؟
اين العشاء....؟
اين ضيفي الساحر؟؟؟
واين ...
اين المساء......!!؟؟
لمى الحاج
تعليقات
إرسال تعليق