التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الأستاذة/لمى الحاج////


دعوته في مساء
الى عشاء خفيف
سهرة بسيطة
نشرب نخب صدفة
جمعتنا...ومعرفة امتعتنا...
لبى دعوتي واقبل
بكل وقار
واناقة ولباقة
وباقة الزهر تزهو بين يديه....
قال مبتسما هذه لك
قطفتها بيدي
من كل بستان زهرة..
اخذت الزهر ويديه
وقلت اعجبتني كثيرا
وقلبي من فرحه يطير
لكن بجهد تمالكت نفسي
خشية ان بعرف ما يثلج صدري....
دعوته للدخول
الى شرفتي الشرقية
مكاني المفضل
على كرسي مخملي
جلس بخجل
وفي عينيه بحر مضطرب
واصابعه تتعانق بشدة
كتلميذ نسي ان يحفظ درسه...
وابتدا المساء
ليل هادىء
كأسين نبيذ
بعض الاشياء
نجمتين في السماء
وضيفين غريبين
في حضرة جلالة القمر....
وبعد عدة رشفات
تحررت الكلمات
المسجونة في الاعماق
كان الحوار عزفا فريدا
عميقا ناعما رقيقا
كان ضيفي
مايسترو في الاحساس
يجيد كتابة النوتات
اصابعه تعزف بمهارة
على وتر رفيع
بخفة النسيم ..........
وتعانقت النظرات
وسكرت الاغنيات
وفي لجة المشاعر
كان ضيفي شاعر
كتب في دمي قصيدة
عشق جميل.....
وفي صحراء جسدي زرع شجر نخيل...
وانا التي
كنت اظن ان الليل طويل...
كيف اشرقت الشمس؟؟؟
متى طلع الصباح؟؟؟
اين الازهار ؟.. اين الكؤوس....؟
اين العشاء....؟
اين ضيفي الساحر؟؟؟
واين ...
اين المساء......!!؟؟

لمى الحاج

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي