بذور العشق
ما بين أرض وسماء
وعبر وسائل العلوم والفضاء
تنفيذا لأحكام القدر المحتّم لما جرى
وما كان وتحقّق بيننا من الهوى
تداخلت حروف التّواصل والكلم
معانقة معاني التّعارف وروابط الزمن
فإنسابت بيننا أطياف من غمام الودّ والصّفاء
مكوّنة بمرور الوقت وتواتر الأيّام
سحبا محمّلة بالقرب والود والسّرور
تغلغلت شيئا فشيئا بمفاصل الشّعور
مؤثثة ركائزا للإحساس والأمور
لذلك كان لتبادل المعاني والوصوف
وما تدفّق عن مخزون الإلهام والحروف
تجاوبا وتفاعلا في القلب والفؤاد
غرس بذور العشق والمودّة في الأكباد
فبالرغم من تباعد مواطن الزّمان والمكان
تعانقت روحينا بأرق المفردات وزهورالحنان
فتمنى كل منّا الوصال واللّـــــقاء
حتّى وإن كان على ضفاف أمواج الحلم والرّجاء
لأنّ ملك الحبّ والهيام والغرام عند النزول
لا يعترف بالحدود ولا بفوارق الفصول
فكيف يا ترى يكون الحال مع الأحوال
إن جمع يوما بيننا اللّقاء وحقّق الأمال
محمد الحزامي
تعليقات
إرسال تعليق