آهٍ أيتها الحورية
لا أعرفُ من أي قارةٍ
من أي كوكبٍ
من أي قصيدةٍ ولدتِ ؟
من أي جهةٍ
من أي طائفةٍ
من أي قوميةٍ
وديانة ؟
..
من أي كتابٍ مقدس ؟
في أي قصيدةِ شاعر ؟
..
وأتساءلُ
وأنتِ السؤال والجواب
أنتِ الضياءُ
أنتِ السماءُ
أنتِ الحقولُ والوديان
أنتِ الغناءُ
أنتِ الارتواءُ
أنتِ القصيدةُ العصماء
أنتِ التاريخ الجميل والحاضر المزدهر
أنتِ الانتهاء
وأنا الخوفُ الذي يرسمُ طرق النجاة
..
أخشى عليكِ من حرفٍ عابر
من ابتسامةٍ مزيفة
من نظرةٍ مغلفة بالشهوة
أخشى عليكِ من عطر الورد
أن تخدعكِ وتلسعكِ الأشواك
أخشى من ثوبكِ
إذ التصق بجسدكِ
وأنا المجنون بهِ
..
أنتِ العاشقة التي لو لوحت بيديها
تنتهي حروب العالم
ألا حرباً أضرمت في قلبي
..
مجنونكِ أنا
حارسكِ
ظلكِ أنا
أنا الذي تركتُ الشعرَ
كي أزرعُ الوردَ في صحراء شفتيكِ
وأضرب بمعولي نهديكِ
كي تتفجر الينابيع
أنا الذي تركتُ مملكتي والملك
وحررت كل النساءِ
من سطوتي
من قسوتي
من شكي ويقيني
أنا الذي .....
..
آهٍ أيتها الحورية
لو تعلمين كم أحبكِ
لقبلتي حروفي
تعليقات
إرسال تعليق