التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم المبدعة/سهى زهر الدين/////


(ريح الروح )

تأخذني الريح معها
تتراكض تتراقص بفرح الحياة
تغمر الحقول تتدلل بين البساتين
تارة" أراها تنوح نادبة
تارة" شقية ثائرة
في الخريف ترافق الاشجار في نحيبها
في الشتاء تثور تمزق أشرعة المراكب
فتثور معها الطبيعة الثكلى
في اقتراب الصيف تتوارى
فتظن إنها اندثرت وماتت
وجدت نفسي برفقة ريح مجنونة
لا أسمعها لا تسمعني
ترسم دوائر على وجه البحيرات وتمحيها
عندما تمرين على وجه فقير تتوحدين بآهاته
أراك تغمرين اليتيم في لحظات انكساراته
يا أيتها الريح كم تشبهين البشر
لحظات نكون فيها بنشوة وفرح
لحظات نندثر داخل ظلمات الحياة
نتقوقع مثلك نرتحل معك
لا شيء يحرك الأزهار في داخلنا سوى نسمة ريح عابرة..
لا شيء يوقظ الفجر من سباته سوى قرقعة ريح تلامس السديم عند مفترق الليل والنهار
لا شيء يبث الدفء داخل قلوبنا سوى همسات ريح تتلو علينا صلوات الفجر
يا أيتها الريح
يا رفيقة الروح
ما أجمل الترحال برفقتك
ها هي روحي جابت الكون معك
هدأت
           عصفت 
                       سكنت
                                  ثارت 
توقفت نفضت عنها غبار الزمن 
عادت للجسد مملوءة بكل النعم 
رحلة عبور نحو حياة أخرى 
مزودها فرح 
عاشته روحي للحظات 
برفقة ريح لا تسمعني ولا أسمعها   .

      سهى زهرالدين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي