التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع سفير د/مروان كوجر////


" صديق الصدق "

لا تبحثنَّ عن الصديق بشكله
فالصدق في المرء الكريم بأصلهِ
اليوم أعرف في قرارة خاطري
ربَّ الأخوة قد تكون لمثلهِ
إن الصداقة في السمو ستعتلي
فيها المحبة والتباهي بوصلهِ
أعجب لمن يقسى عليك بنمهِ
              من قال شيئا قيل فيه بمثلهِ 
إياكَ تجني كرمةً من حنظلٍ   
                     فالطعم يرجع والمذاق لأصلهِ
قد كان مكتوباً على لوح الوفا
                   اصفح لأجل الحب ليس بعزلهِ 
وتحسبوا إن الصداقة لقيةٌ 
                          فالدرُّ مدفونٌ بأسفل رملهِ 
قد كنتُ دوماً حين يجمعنا النوى
                            خلاً وفياً لا يكون لمثلهِ 
لا تستغيب من الخصال قبيحها
                قول الخبيث لكم ضَنَى من هزلهِ 
صاحب عزيزاً للزمان ومرِّهِ
                     وأعلم بأن الصدق قيل لأجلهِ
لا تحملنَّ من الغضاضة حنقها
                   وإذا الصديق آسى عليكَ بقولهِ 
في  الظن قبحٌ إن نسكتَ سبيلهُ 
                       والمكر سوءٌ قد يحيق بأهلهِ 
صاحب صديقاً إن عجبت بقولهِ 
                            وانبذ لئيماً لا يزان بنعلهِ 
ادعُ إلى الحسنات في إصلاحهِ 
                     إن جاء سوءٌ قد يكون بجهلهِ 
كم قيل في وصف الوفاء منابرٌ
                   من يعمل المعروف يُجْزَ بفعلهِ

                             بقلم المستشار الثقافي 
                             السفير.د. مروان كوجر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي