التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/محمد علي الشعار/////


قصاصاتٌ شعرية 131

لم يُدركِ البرقُ فوقَ الأُفْقِ قطرتَهُ

حتى ربتْ في الثرى فوقَ الجبينِ ندى

يا سيّديْ لدِماكَ الكونُ أجمعُهُ

يخضرُّ فيها هوىً خفْقُ الضلوعِ هُدى

الحبُّ يروي ودمعُ العينِ قافيتي

وأنتَ جمعُهما بعدَ الزمانِ مدى

_‌

وتلكَ هيَ الأمومةُ في زماني

هنا شغلٌ وفي جيبٍ رضيعُ

فكيفَ لجيلِ *نتِّ اليومِ يحيا

بخاصرةِ الهوانِ ولا يَضيعُ؟!

__

سأُرسلُ حرفيْ بالفؤادِ مُغلّفا

ليبقى إلى يومِ الحسابِ مُبلّلا

فأوَّلُ ما أُسقى بآخرتي غداً

غديراً بدمعِ الوحيِ كانَ مُنزَّلا

أُحبُّكُ يا بْنَ النورِ قافيةَ السنى

أسالتْ يراعاً في الخيالِ ومنهلا

__

تذكّرْ بأنَّ المقعدَ المُعتلى بهِ

سيأخذُ شكلَ الأمسِ تابوتُهُ غدا

تخيَّرْ جلوساً حاكماً بعدالةٍ

عسى تسستقِلُ الروحُ قافلةَ الندى

‌‌__

لم يبكِ من حُكْمِ اغتصابِ ضحيّةٍ

بل كانَ يبكي حملَها *الفيروسا

تلكَ العدالةُ في السماءِ قرارُها

تعطيكَ من كتبِ الحياةِ دروسا

_‌_

وحملُ الفهمِ من ميْلٍ لميْلٍ

لبعضِ الأغبيا حمْلٌ ثقيلُ

ستُرهِقُ ليلةٌ شمعاً وحيداً

تظلُّ برغْمِ وَحشتِهِ تُديلُ

‌‌__

الحلُّ الأخير

عُضالٌ مالَها جهةٌ تَبينُ

وليسَ لها يسارٌ أو يمينُ

وما كانت حلولُ الطّبِ تُجدي

وزاغتْ في محاجرِها عيونُ 

ولم نلحظْ لأدويةٍ توالتْ

بتاتاً أيَّ تأثيرٍ يصونُ 

لقد عجِزتْ جهابذةُ المشافي..... 

وفتّشَ عن سواعدِهِ المُعينُ 

وما ٱقترحتْ حُلولاً للمُعاني 

تُعافيهِ فأوردَها المنونُ

فشكراً يا بديعَ العمْرِ شكراً 

تبرّج‌َ عندَك الوعدُ اليقينُ 

فلولا الموتُ ما ٱزدهرتْ حياةٌ 

وعضّتْ في أصابعِها السنينُ 

‌__

ومهما طالَ عمْرٌ بالتفاني 

سيأتي يومُ فيهِ لا تُساوي 

وتبقى فيهِ مركوناً بجَنْبٍ 

وأنتَ لسيرةِ الأيامِ راوي  

‌‌محمد علي الشعار 

25/9/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي