التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/أسامة صبحي إسماعيل//////


((( البقاء للأصلح ))) ****//

بارعة أنت في توزيع الأدوار .....
في حصد المكاسب.. في إهدار الاعمار ...
تضعين لكل شيء خطة و جدول وطريقة ومسار ...
تفاوضين الأيام وتعاهدين العقود والقرون ....
ولا يثنيك شيء عن إبرام الأمر وإتخاذ القرار ....
تجمعين بين يديك كل المعطيات .....
فلا تتركين لأحد أي تحرك أو اختيار ....
جميل أن تصاحبي حياة بتلك الصفات ....
لكن أين ستجدين من يملك سمة الصبر والانتظار ....
هدمت ما شيدت من مدن وعواصم وحضارة ....
فصار القلب صرحا معزولا مهجور .....
في وطن مفقود .. يحتاج إلى إعادة إعمار ...
وهرم الحب المزعوم بيننا ....
فكان كوحش جريح .....
لا يهجم علي فريسة ....
ولا من أعدائة يقوي علي الفرار ....
وصرنا كما جاسوس .....
لا مبدأ لدية ولا قيمة عليها يغار ....
أحتاج الكثير كي أدبر الأمر معك ....
حذر ومكر وخبث وبحث.. ليس مجرد أفكار ....
ليتني هويت مثلك تلك الحرف ....
ليتني كنت أحسن المراوغة والغموض والابتكار ....
وكيف يكون للمرء ألف وجه ....؟
وكيف تهاجر الحقيقة من بين أضلعة ... ؟
ويبقي كما البركان ... مخزون أسرار .....

هاك توقيعي علي تفويض وتوكيل .....
والثمن مدفوع ..
فلا أطلب حتي.. اعترافا بالجميل ....
فأنت الأجدر ....
وعشرون عام .. علي قولي الدليل ....
وسبحان الله ....
خلق الأكوان.. وأعطي لكل شيء بديل ....
وإنها لسنة الحياة ....
البقاء للأصلح.. وليتنحي الضعيف الهزيل ....
ولو سدت كل الطرقات يوم ...
فإلي الله وحده المرجع والسبيل  ....
وأحتسب عند الله سريرة... 
مالها إلا مقصد واحد  ....
وما لها ألف معيار به تحكم وتكيل  ...

لن أقسو عليك ولن أعاملك بنفس الكيفية  ....
فإن كل شيء في سيئ  ....
فيكفي أن لدي نفسة راضية ونية نقية  ....
وإنني كما يقولون طيب القلب  ...
وإن بديت كصقور الجبال ووحوش البرية  ....
وأحترم في نفسي كل ما تكرهينة  ....
فمازلت أحمل فطرية وطبيعة سوية  ...
ولا ألوم عليك ولا أعاتب  ....
فقط أنت عنوان وملخص لقضية كونية  ....
فشل الجميع في فك رموزها  .....
فما يعلم أحد الا الله  ....
من الظالم ومن المظلوم  ....
من الجلاد ومن السجين  ....
من المفترس ومن الضحية  ....
وليبقي ما أسميناه يوم حب  ...
كائن لقيط معدوم النسب.. مجهول الهوية  ...

أسامة صبحي إسماعيل 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي