((( البقاء للأصلح ))) ****//
بارعة أنت في توزيع الأدوار .....
في حصد المكاسب.. في إهدار الاعمار ...
تضعين لكل شيء خطة و جدول وطريقة ومسار ...
تفاوضين الأيام وتعاهدين العقود والقرون ....
ولا يثنيك شيء عن إبرام الأمر وإتخاذ القرار ....
تجمعين بين يديك كل المعطيات .....
فلا تتركين لأحد أي تحرك أو اختيار ....
جميل أن تصاحبي حياة بتلك الصفات ....
لكن أين ستجدين من يملك سمة الصبر والانتظار ....
هدمت ما شيدت من مدن وعواصم وحضارة ....
فصار القلب صرحا معزولا مهجور .....
في وطن مفقود .. يحتاج إلى إعادة إعمار ...
وهرم الحب المزعوم بيننا ....
فكان كوحش جريح .....
لا يهجم علي فريسة ....
ولا من أعدائة يقوي علي الفرار ....
وصرنا كما جاسوس .....
لا مبدأ لدية ولا قيمة عليها يغار ....
أحتاج الكثير كي أدبر الأمر معك ....
حذر ومكر وخبث وبحث.. ليس مجرد أفكار ....
ليتني هويت مثلك تلك الحرف ....
ليتني كنت أحسن المراوغة والغموض والابتكار ....
وكيف يكون للمرء ألف وجه ....؟
وكيف تهاجر الحقيقة من بين أضلعة ... ؟
ويبقي كما البركان ... مخزون أسرار .....
هاك توقيعي علي تفويض وتوكيل .....
والثمن مدفوع ..
فلا أطلب حتي.. اعترافا بالجميل ....
فأنت الأجدر ....
وعشرون عام .. علي قولي الدليل ....
وسبحان الله ....
خلق الأكوان.. وأعطي لكل شيء بديل ....
وإنها لسنة الحياة ....
البقاء للأصلح.. وليتنحي الضعيف الهزيل ....
ولو سدت كل الطرقات يوم ...
فإلي الله وحده المرجع والسبيل ....
وأحتسب عند الله سريرة...
مالها إلا مقصد واحد ....
وما لها ألف معيار به تحكم وتكيل ...
لن أقسو عليك ولن أعاملك بنفس الكيفية ....
فإن كل شيء في سيئ ....
فيكفي أن لدي نفسة راضية ونية نقية ....
وإنني كما يقولون طيب القلب ...
وإن بديت كصقور الجبال ووحوش البرية ....
وأحترم في نفسي كل ما تكرهينة ....
فمازلت أحمل فطرية وطبيعة سوية ...
ولا ألوم عليك ولا أعاتب ....
فقط أنت عنوان وملخص لقضية كونية ....
فشل الجميع في فك رموزها .....
فما يعلم أحد الا الله ....
من الظالم ومن المظلوم ....
من الجلاد ومن السجين ....
من المفترس ومن الضحية ....
وليبقي ما أسميناه يوم حب ...
كائن لقيط معدوم النسب.. مجهول الهوية ...
أسامة صبحي إسماعيل
تعليقات
إرسال تعليق