التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/محمود علي علي//////


هذي دمشق
"""""''
ظبيٌ ترنّمً في الأهوار قد رتعا
في روضهِ الريمُ والرئبالُ قد جمعا

والطير يطرب والأغصانُ وارفةٌ
من مثل ترجيعه في الكون ماسُمـِعا

والنسر حلّق في العلياءِ ممتطيا
طودا من الغيم أو قد راح مضطجعا

ماهابهُ الضبّ والغزلانُ سارحةٌ
لم تخش سطوا وحتى الطيرُ مافَزِعا

والريم ترتعُ لا صياد يرهِبها
والغلّ فيها وأيم الله ما وقعا

هذي بلاد وربّ الكون زيّنها
فالخير واليمن في تكوينها وضعا

فيها تآخى جميع الناس في بلد
لاضرّ من ذا على هذا ولا طمًعا

فالعيش لقمته بالنصف قد قسموا
قدٌ بقدٍ ترى بل زاد من فُجِعا

والبرّ حدّثْ إذا ما شئت لا حرج
والعطف جارٍ كمثل الدر قد لَمَعا

من جاء للشام يلقى كل مكرمة
في غوطة الخير طير الأنس قد سجعا

فيها الكماة وقد صانوا كرامتها
والطفل شبل حليب الأسد قد رضعا

هذي دمشقُ وذا التاريخ يذكرها
إذ باب قلعتها من صلدها صنعا

من قاسيونَ ترى الأعلام مشرعة
رايات مجدٍ وراي العز قد رفعا

أنوارها سطعت في الكون مشرقة
ضاهت برونقها الدرّي إن سطعا

حدّث بما شئت عنها اليوم لا حرج
شام العروبة فيها المجد قد صنعا

فيها من الخير ما لا عين قد نظرت
من زارها غير من في الأذن قد سمعا

زرها أخا العرب فالترحاب شيمتها
يلقاك أهلا وسهلا قد وطئت معا

محمود علي علي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي