قصة قصيرة
كانت تجلسُ على حافة سريرها القديم ، و هي تقرأ رواية رومانسية..
امرأة غريبة الأطوار أربعينية جميلة رغم ما مرَّت به على مدار ثلاثين عامًا من الزواج..
صمتت قليلًا ثم تحدَّثت بداخلها..
ترى ، يا رب ، هل سيأتي يوم ، و يتحسن هذا الوضع المرير ، حقًّا لقد تعبت مرّت السنون و أنا أجاهد عجرفة زوجٍ أنانيٍّ من أجل أولادي ..ثم ابتسمت بهدوء .. المهم أنني استطعت أن أصل بأولادي لدرجات عالية في الدراسة رغم أنني أُعتبر شبه أمية ، لكنني ـ طبعًا ـ عنيدة و قوية ، لا شيءَ يغلبني حتى ذلك الأناني ـ الذي أصابه الكِبرُ الآن فأصبح مسنًّا و مريضًا ـ لم يستطع أن يقتل الأمل بداخلي ـ ثم تنهَّدت بألم ـ لكنني أعاقبه الآن رغم أنه لم يعد يستطيع فعل شيء ، و لكنه يستحق ، لقد قتل بداخلي الأنثى التي كانت تشبه الورود... ثم تعود لتكمل روايتها و تتجاهل دخولَه للغرف ، و مع ذلك يسألها : هل تحتاجين شيئًا للعشاء ؟ ، نظرت إليه وبابتسامة باهتة : لا ، شكرًا ، حفظك الله ، و بداخلها وجع لو أخبرته به فلن يتحمله ، لكن الوقت تأخر لم يعد هناك داعٍ للوم أو العتاب... لقد مر العمر و ضاع شبابها ، ولم يبقَ أمامها سوى أمرين إمَّا أن تعفو....أو تستمر بلعبتها القذرة التي تقتل بها رجولته كل لحظة ، وهو يرى العجز يحيط به على عكس ما تملكه هي من حيوية و جمال مازالا واضحين ...#دكتورة.ندى
تعليقات
إرسال تعليق