التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/لطف جمال عبد الله الهريش/////


ياساجي الطَّرف قلبي بات كالثَّملِ
الدمع بللني كالنهرِ في المقلِ

أشكو إليكِ جوىً كم بات يشعلني
كالنار في كبدي تذكو من الغزل

يامنتهى أملي وملتقى شجني
كم بتُ أذكركم والشوق كالأسلِ

كم بات يقتلني وجداً ويأسرني
والقلبُ في كمدٍ يبكي على الطَّللِ

ياطالعين إلى صنعاء من عدن
شوقي أحمِّلكم والقلب في وجلِ

خوفٌ يطاردني كالسيل يجرفني

الشوق أحرقني والبعد كالعلل

ترسو على كبدي حوراء تسعدني
القدُّ مثل قنا والرِّيق كالعسل

ياساكنين على أحشاء مُفْتتني
إن غاب طيفكم أدنو من الأجلِ

زوروا مُحِبَّكم ُ فالروح تسألني
مابالهم ذهبوا والشوق لم يزلِ

قد بات عاذلنا يقتات من دمنا
وصرت من وجعي أبكي من العَذل ِ

لاتصْرمي وتراً كم بات يطربني
الناي يعْزفني كحادي الإبل

الشَّوقُ أرَّقني والدَّمع أغْدقني
والحب بعثرني في السهل والجبلِ

قد بتُ أطلبكم للوصل أجْمعكم
في الشعر أذكركم أخشى من الزللِ
ُ
الحرف في كنفي والشِّعر مُؤْتلفي
سكران من كلفي والهمُّ في القُلل

أحسو محبتكم والهجر يقضمني
وإن جفا وعدكم أحيا على الأملِ

أضحت تناظرني بالعين تخبرني
عند الرحيل عَجنْتُ الشوق في الجملِ

ملاحظة.. القنا هو غصن لين رطب وهو نوع من أنواع الزهر

القُلل مفردها قُلْة. وهي تشبه الجره مصنوعة من الفخار وصناعتها تعود إلى عصر الفراعنة

لطف جمال عبدالله الهريش
اليمن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي