التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/الفاتح محمد/////


أعاصير جميلة

جميل يقال أنهُ جني جمالهُ
مِنَ الفضاء كأنهُ بكائن فضائيّ
من المتوقّع حدوث العواصف
كي تتفاعل الرّياح مع الطّبيعة
لنرى سحباً ماطرة
أو لنسمع صوتاً كصوتِ الرّعد
والبرق وأثواب الغمام تتلألأ
كالسّحاب الذي لا يمطر
إلاَّ في عز الخريف
ثوب كالغمام إذا اشتدّت رياح الشّكّ فيه
لن يقوينا إلاَّ حنين سلام
جميلة هي الرّوح التي تجني
كل شيءٍ نحوها
نتمنّى لو كنّا ورودًا وأزهار
نعكس مدافعنا للنّاس
نجذب العشّاق مِنْ بلاد العالم
كي يأخذوا الورود والأزهار
ليزيّنوا منازلهم بأجمل أنواع
الأزهار والورود
الجّمال هو انعكاس لإعصار الرّوح
وتفاعله مع الطبيعة ... حرب طاحنة
بمدافع الشّوق وخطب ليليّة
على مداخل المدينة
قال : ستجدونه عند بوابات المدن
والقرى وهو ينادي القادمين من بلاد
الصّحراء بل قال :
أنّه سيسكب لهم النّبيذ المسكر
بعد دخولهم للمدينة
كي لا يناموا ساعةً أو ثانية
وحتى تزلزل الأرض بأغنيات
السّامبا والرقص الإفريقي الحديث
بعصافير البرازيل وفتيات إفريقيا
أرض المواهب والجّمال
أهذه هي الجمال أم حرب القارات ؟
إنها جمال لا يأبه الأسف
حتى وإن تملك البكاء
في غفلة الطبيعة وفي صباحات
الصبا والأيام الصبيّة
هذه الأعاصير التي تروي لنا
القصص والحكايات الغناء
وتصف لنا جمال المدينة بعصافيرها
كالعود وليست كالجيتار
جميل يعمى الأنظار ويأخذ من المرآة
صورته كأخذ عزيز مقتدر
ومن بعده أشياء يعجز قلمي عن وصفها
بكلمة أو كلمات

الفاتح محمد ___ السودان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي