التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم /كريم خيري العجيمي/////


حين يكذب الفصل الأخير..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-#قال..
نعم..
يريدك قلبي..
إنما كان الخرس نصيب اللسان..
فكيف أخبرك أني أحبك؟!..
وللغياب بيننا ألف قصة..
أنا لا أجيد النطق..
وأنت بألف أذن..
لكنها لم تكن تسمع..
كيف ألتقيك خارج حدود الورق..
وأنت لا تقرأ..
وأنا بعجزي،،،
لم أتقن يوما صنع الثورات لتراني..
كيف أخبرك أني مصاب بك حد الموت عشقا؟!..
وجراحاتي النازفة بك، كانت دائما بلا لون..
كيف أخبرك أنك تسكن تفاصيلي؟!..
وبيننا لعنة الجغرافيا..
وحقد المسافات..
فلا أنت كنت لتترك عالمك الممتلئ بالضجيج..
لأجلي..
ولا أنا ذلك الاستثنائي..
الذي يستطيع الطيران دون أجنحة..
ويحول صمت الكلمات إلى عواصف..
لكنني أحببتك..
خمسون فصلا من الاشتياق ها هنا..
أكابد وحدي مد اللهفة..
عاريا من الشواطئ..
من المرافئ..
ومن المنارات..
وأنت تغفو في أحضان الجزر وتنام..
تنعم بعامك الفارغ من الهوى..
الفارغ من الخريف..
وتساقط الأوراق..
بالله عليك..
أخبرني..
كيف تتعادل كفتا الهوى؟!..
وأحدنا يحمل أثقاله في قلبه كجبل..
مسجونا بين وجع الحنين وقسوة الانتظار..
يجر خطاه المتعبة من مساغب الزمان..
والآخر،،،،
لم يفكر ولو مرة..
أن يكسر المألوف..
ويتمرد على العادات..
وكأن من كتب عليه الرحيل..
عليه أن يكمل الدرب وحده..
ليصل حين يصل..
إلى موعد بلا لقاء..
وقد مات الحلم..
وشاخت الأمنيات..
ألم يكن حريا ببياض قلبك يا سيدي؟!..
أن تخبرني،،،،
أن بعض القلوب لا تغريها المخاطرة..
ولو كان الموت لون فصولها..
وأن بعض الروايات أيضا..
تكذب..
فيأتي الختام يجر السواد إلى عيون..
طالما كان حلمها النور..
النور فقط..
ولو بمقدار اتساع حدقتين..
ألم يكن حريا بالطهر بين ضلوعك؟!..
أن تخبرني أنك..
حينما وقفت يوما ببابي..
إنما كنت هازلا تلعب..
وأن جدك تركته في أرض أخرى..
ريثما تتخلص من آثار نكبتي..
وتعود..
والآن ماذا..
وقد أغلقت أبواب الحكايات؟!..
لا شيء عليك يا حضرة الموقر..
أنت لم تكن حينها أنت..
فدعني أحررك من كل قيد بيننا..
من كل ميثاق قطعناه هنا..
وإليك تأشيرة العبور..
فاهنأ بما أنجزت..
وقد أحلتني ميتا..
وحينما ترجع إلى ديار لهوك..
فأخبرهم..
أنك عدت..
بجواز سفر..
ممهورا بتوقيع ميت..
وعليك السلام..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي