ولما بدأ القصيد بوهم
من ضباب وسراب
وتنازع في الصورة
مآقي بتلابيب وأوغاد
وتناثر الجوى
وعانق شغاف مهدٍ
رُسم من حروفكِ الكلم
لوحةٍ بان بها النزاع
والكل يحوم كالجراد
نستشف من كيانكِ الوهاب
آهات بالحلم تصحو وتغفو
ويشدكِ الأنين
بأهات الروح
ويتصرر في نفسكِ عقود
ليتها لا تأبى الصراع
ونلملم من طيات عشقك
فالعشق مناكِ
والعاشق يتمناكِ
وهو بعمرك مباح
انشديني فأنا
من يلبي طلبك
ويوم يقرع في السهول
نجني معا طهور الجنان
من سلسبيل الجوى
وحين تتفتح الزهور
لا تغيب من فضائك
إلا بعد أن يشفى غليلك
ويرتوى ظمأك
ياجليلة في صبا
كنت فيه تحفة
ك لوحة نقرأ منها
ما يطفي الظمأ
في الروح والجراح
أنتِ من يعزف طبول المجد
يوم كان العز سرمدي ولقاح
هوني على نفسك
فالنفس تسمو للعلياء
ولكِ فيه مدد بمدى السماء
وكم تجلى العبق وصداه
حتى أفاق من في الفجر
وهو يرتل من نشيدك
عشق مباح
--------- بقلم أحمد عفت
تعليقات
إرسال تعليق