عبثا أحاول...
نثر ازاهير أقحوان الشوق
فوق رمسك...
فيسائلني تبتلي وامتعاضي
عن حجم الخيانة
يوم زفافك...
قبل المغيب...
أعددت لعشائنا الأخير
حساء بطعم الحنين
أوقدت شموع النصر
لأحرس نجمك
من ضيم شهب
التجلي الحقير...
وانتظرتك...
كان الضوء خافتا كسباتك
وكنت احاكيك
كمن به مس أو خبل
أزجي المواويل
على مشارف سمعك
فجأة...
مررت على غابة حلمك
فأبصرت غرابيبا سودا
ترشق بسمتك الخجلى
بحجارة من سجيل
أيقظت حلمك من سهادك
عانقت شوقك كالغجر
نصبت المنجنيق لأحرسك
وأحرس دمعك حد السحر
فتبلل قرطاسي بندى دمعك
ماذا لو توقف الردى فجأة
فتشابكت اناملنا....
قرب جدع السنديانة الحزينة
وحكينا عن جرحنا القديم
وبنينا لحبنا بيتا من قصب
و ريحان و زبرجد...
أيا انثى الياسمين !!!
كم كبر هذا الحب و تجذر
كم كنت أبهى من قمر تموز
عروسا ترفلين في خيلاء
تعدين الزاد لمعانقة نسائم الفجر
حتى أينعت زهرة الاوركيد
في بساتين جفونك...
فترجلت يافارسة الطهر والنياشين
في شموخ وإباء...
وانزويت....
صامدة كالقدر...
منتصبة على ضفاف الشجن
تقارعين جزع الشوق
و قلوبا من حجر...
م. سامي ناصر
تعليقات
إرسال تعليق