هل يعود بي الزمن،،،
نظرت ،،،
في مرآتي
تساءلت من أنا،،،؟
لمن هذه الملامح
لمن هذا الشعر الأبيض
لمن هذه التجاعيد
والابتسامة الباهتة،
أهى أنا أم إنسانة أخرى،،
تنهدت تنهيدة عاد معها الماضي
أهو زماني أم زمان من،،؟
أهو عمري الذي مر
أم عمر من تقف أمامي في مرآتي
تأملت أحوالي فيما مضى
كيف كانت حياتي
كم كان قلبي يفيض بالحب
كم كانت عيوني تشع بأماني
كم كان منامي تجمله أحلامي
نظرت بحدة في مرآتي
لعلى أتغلغل بداخلي
لأبحث عن ذاتي
بحثت عن ذكرياتي
وعن أحلام الماضي
بحثت عن الحب العالق بذهني
إنها إشواقي وحنيني
تجتاح فؤادي،،،
وكم من ليالٍ بكت فيها عيوني
أنه حبي الساري بدمي
عشت فيه وعشت له
سنين عمري الماضي والآت،،
لعله فتون لعله جنون
إنه عشق عاش
برغم مرور الزمن
أسابق أيامي لعلي
أصل إليه بأحلامي
جننت به وذهب عقلي
في رحاب العشق المتيم
سألت نفسي،،،
أين ذهبت تلك العاشقة
أذهبت خلف جبال الألم
أم توارت بين سحب الهموم
أم تبخرت مع ذرات الهواء
يالها من سنين عمر عابرة
عبرت كتوالي الليل والنهار
وأخذت معها عمري
نظرت في مرآتي
وجدتني عابرة
عبرت دروب الحب
عاشقة أخطو خطواتي
أتلمس أشعة الشمس الذهبية
أرتوي رحيق الحب
من قطرات الندى المتساقط
على حافة نافذة حياتي
أنعش بها ليالي عمري
إنها حياتي تمثل
أمامي أراها من خلال مرآتي
عمري تسرب من بين الأنامل
وضوء خافت يأتي من بعيدٍ
شعاع أمل لمستقبل حياتي
تمر أهاتي وكأنها ليالي
تشعل أحلامي
بجمرات الشوق والحنين
إنه الحب القاطن بداخلي
الساكن بذاتي
الساري بدمي من الوتين للشرايين
إنها أنا من تقف أمام مرآتي
بشعري الأبيض
بتجاعيد وجهي
برتوش زماني
بحنان قلبي وإشتياقي
أنها أنا العاشقة
القادمة من الماضي
لأعيش الحاضر
وأخرج من صمتي
وأنطلق من بوتقة الخوف
لأطالب بحبي الذي
أخذه مني زمان
لأعيش معه الباقي من حياتي
بقلم،، عبير جلال
مصر،، الإسكندرية،،
٢٦/٩/٢٠٢٠
تعليقات
إرسال تعليق