جلس المريض أمام الطبيب
نظر الطبيب إليه من تحت زجاج نظارته الطبيه وقال بصوت اجش: هل مازلت تصر على اقوالك مارك ؟
التزم مارك الصمت ولم يرد على السؤال.
مارك ...مارك .
هل تسمعني؟
رفع مارك رأسه بهدوء ونظر إلى وجه الطبيب في صمت مطبق ولم يحر جوابا.
الطبيب: مارك يبدو أن اعصابك مازالت متعبه .
يبدو انك تحتاج إلى مزيد من الوقت معنا هنا في المصحه.
كان مارك شارد الذهن ولم يكن يستمع الى حرف واحد مما قاله الطبيب . لقد كان سارحا في هذه الليله التي هبط فيها من السماء ذاك الطبق الطائر الآتي من عالم آخر ،وهبطت منه تلك الكائنات الفضائية الغريبة الشكل ،ملابسها المثيرة للدهشة والتعجب .لقد اصر مارك على أنه شاهد هذا الطبق الطائر وتلك الكائنات الفضائية وهرول الي زوجته روز وهو ينتفض
وعيناه زائغتان ويردد بصوت خافت: لقد كانوا هنا.لقد رايتهم.
كانت روز المسكينة تغط في نوم عميق فاستيقظت وهي تهرش رأسها في ذهول وقالت: ما الذي تتحدث عنه عزيزي
مارك . هل جننت ؟
رد مارك بصوت خافت: هس اخفضي صوتك حتي لا يسمعونا.ربما أنهم مازالوا هنا .ربما قاموا بخطفنا.
ومنذ تلك الليلة المشؤمه وهو يصر على أنه شاهد هذا الطبق الطائر وتلك الكائنات الفضائية وكلما ذهب إلى مكان كان يتحدث مع الأصدقاء والغرباء عن هذا الأمر.فنصح الجميع روز باصطحابه الي احدي المستشفيات للأمراض النفسية والعقلية .حزن الجميع على مارك فقد كان شخصا طيبا ومحبوبا من كل الناس وكان بكامل قواه العقلية ولم يشتك يوماً من اي مرض عضوي . ومنذ دخل المصحه وهو ملتزم الصمت ولا يتحدث الي أحد.
ولا يدري أحد ما الذي حدث لمارك في تلك الليلة المشؤمه والتي كانت سبباً في إصابته بلوثه عقلية حتى الآن .وفي المرة الوحيدة التي نطق فيها قال: أنهم قادمون..... قادمون.
ولم ينطق بعدها ابدا.
تمت
بقلم الكاتبه رومي الريس
بعنوان (الزائرون)
تعليقات
إرسال تعليق