..... روح آثمة ......
.............
تشاغلني عن بعد ٍ
تلك الروح
الآثمة...
تحسبني فتى غريرا
وعلى قلبي تلقي
باللائمة....
تقول ياليتني كنت
ريح صرصر
لأبعثر أمانيك
الحالمة...
ولقد كنت في ما مضى
أحد رعايا مملكتها
الظالمة....
أنا يا سيدتي
منك ِ ومن هواك متعب
عيوني أرهقها سهر
الليالي المقمرة..
حين كنت أسير
في كنفك
شعرت للحظات معدودات
بأني أعيش السعادة
بأروع صورها
ولم يخطر ببالي أنني
كنت في
مقبرة .....
ماذا تظنين يا معسولة الكلام
أسعى خلف نزوات
زائلة...؟
فتات عواطف
كاذبة..؟
لو كنت ُ أطلب ملكا
في نهديك
لملكته دون عناء
ومشكلة....
أو أبغي نصرا
من شفتيك
لتركتهما بعدي
شفاه متحجرة....
آاااه يا آثمة الروح
كنت ُ أحسبك معجزة كبرى
غيمة تمطر على روحي
أنغام وشعرا...
فما بالك اليوم تشاغلينني
وتريدين فتح دفاتر
الذكرى...؟
انتِ ماعدت ِ بتاريخ شيئا
أنت ِ الآن بين الأرقام
صفر.....
في حياتي اليوم امرأة
عسلية العينين
عيناها بيت الحب
وشفتيها أطيب
خمرا....
رجوتك حينها للمرة الألف
ألا تبوحي بسري
لكل عابر
ولا للورد
وظلي بحياتي
سرا...
لكنك يا متحجرة الشفتين
بنيت من الأوهام
قصرا...
حين تركتيني جريح القلب
تصورت بأني لن
يكون لي بعد الأن عمر...
واهمة أنت ِ وحق الذي
أزال عرش
كسرى....
فلا ترهقي يديك
بكتابة أحرف
فلقد كرهت من يديك
كل قصائد
الشعر....
......
بقلم
علي الصباح العلي
بغداد...
تعليقات
إرسال تعليق