التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم العملاق أ/قيس كريم/////


🎀 من يضمد جرحي بعد الصيد 🎀

من يضمد جرحي بعد الصيد والصبر ينزف من رأس اللسان ؛ وقلمي يحترق بالماء ؛ والثلج حار في فمك .
من يمسد جنح فراشة غض اتعبه الرقص على وجه الطلب ؛ وظهر الكون فارغ ؛ ويدي ممتلئة به .
تكتنز منك رائحة اليوم ؛ وطعم ليلة فارغة إليك ؛ تشبه ظلك يوم لا شمس تخرج من عضد الذاكرة .
كن كما لو لم تكن ؛ وانا أنضَحُكَ هامة على عرش امنيتي .
وكل هذا الكون عامل ذرة يخترق فن الوجدان ؛ يتصنع بجملة كتاب على قدر المشقة ؛ ودمعة بوزن حجر كريم شاغلت فكر الكون .
ليس للعيون قلمها ؛ إذ ما أن رأى كفنه على فراش الورق ؛ هَمَت له عيناه بالبكاء والصراخ .
ولادة لغة شوق من خاصرة البردي حيث الغربية تطأها قدماك الثابتة بعين فرض المسافة .
وحيث أني بغرفتي الشرقية تولد مني سفينة سومر .
تحمل سِفْر ايوبي طرشاً إلى بوادي الأولين ؛ يُنَبئ بكارثة آخر زماني ؛ في عهد لم يكن نوحاً فيه يصنع سفينة نجاته .
كان الخليج عندي يُخالف عندك مجرى البحر ؛ وبحرك دامغ السكون تحت سن صخري يشبه سن المعجزات ؛ لايخرج الا من نبلة الريش ؛ يقصه طوفان غارق جارف على حدود المهلة .
وانا انتظر بفارغ شغل المدارات السبعة ؛ أن يؤذن لولادة ضحكة جيئت بها ريح بموجات مستطرقة ؛ تصب النور في نواحي عمر الدنيا ؛ يتكسر في ظهرك واُلَمْلِمهُ في بطني .
اُخزِنَهُ بأحضاني ؛ يستوعبني ولايُشبعني .
من يضمد جرحي غزالة بعد صيدها ؛ ويكتبني الصياد على رَقّي بدمي القاني ممنوع صيد اللبلاب.
أشاهدني على مغبة خضمة ؛ وساقا أطرافي يعطشانك بالخطى دون أدراك الواقع .
أن يكون للمخ قدمين ؛ وللروح جناحين .
والماء يجري من تحت الماء ؛ والهواء في كفي لايلامس الهواء .
بلا هدنة ملح على بساط الرمل العالقة بأذن السحاب .
أمطر تعبي ويمطرني فارق المسافة .
و بين ساعة ودقاتها اللاعددية ؛ تحمل أمتار الوقت على أذرعِ الطاحونة ؛ يحركها لهيب شكي ويقيني ( الفارغ من الجدل ) .
على أن الحب عندك فكرة غير قابلة للتفنيد !!
وغير قابلة للنقاش !!
وغير قابلة للتأويل !!
وغير قابلة للتحريف !!
تخضع لموزون كوني يدخل في تركيبها علوم الذرة وحركة المدارات .
وفي حيز مجالاتها مُغَنَّطَة بأحكام مفهوم الاعتبار ؛ ومعادلات تكاملية .
ليس فيها الا نيون يتوهج بحمرته ؛ كأنك كوكب دُري
أعتبط أن نكون كما لائحة الفرجال ؛ تخرق عين المهلة ؛ فأستشعر رمحك النابت بأذن المحصلة ؛ تنادي إلى تنادْ .
واكترث أن الحرف يُعتق بسملته توحيد الذهان ؛ يهجر عقل المقل ؛ ويسلك جناحاه أقدام الضوء . بسنينٍ عجاف مَرُقَت من انف الكون ذات تعب مضن .
هي هكذا أيامي تنزع أيامك ؛ وتلبس حذاء الدهر مقلوب ؛ لايدرك للأحلام نية المصافحة .
وكف الوداع أعضب لاينتصر له لفظ التحميد .
على شاغل المناورة كان الحظ من الضوار الفواتك .
وكان الجزع جوفي بعد السُبات .
نقيق يرعب المكان لكنه فارغ ؛ وضفدعة ترتدي بزة مقاتل جحفل ؛ وتجتعب لامة حربٍ ضروس .
كل شيئ رهن الزمن ؛ عالق بطرقة باب تملئ طرد المغامرة .
ننتظر متى يجوعنا اللقاء .
وننتصر في قمة الضعف نرفع راية ( الحب نيوز ) .

قيس كريم
جمهورية العراق
٢٦/سبتمبر/٢٠١٨

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي