لاحت على البعد هيفاء مضمرة
كأنها الصبح والإشراق عيناها
لما دنت بدت كأن بدر الدجى
أو نور شمس لاح من محياها
سمراء حار الشعر في نظم قافية
صمت اللسان وتاه حين رؤياها
ويأخذ الورد من خديها ملهمتي
لونا ويأخذ عطرا من شذاياها
والبحر يأخذ من عينيها زرقته
و الماس بأخذ لوناً من ثناياها
وفي شفاهها كان الشهد مرتكزا
والزهر صار ندياً من محياها
وخِلت بعيني أن البدر مسكنه
ما بين ثغرها او ما بين عيناها
مالت بطرف وابتسامة ثغرها
كأنما الفجر باد من ثناياها
والشعر آه على الأكتاف منسدل
كأنه الليل بكل الحب يغشاها
فهمت بها حبا كأيَّم عاشق
فما الجمال إلا من بقاياها
متى ستعرف كم أشتاقها أملا
أبيع من أجلها الدنيا و أنساها
وتعلم أن الهجر منها يقتلني
ويحييني بريقا حين ألقاها
بقلمي عبدالبر
تعليقات
إرسال تعليق