التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/كمال بنحمد/////


" خيانة مؤتمن... "
مُفردٌ أنتَ، نعم أنتْ...
أُشيرُ إليكَ،
و في يدي حذاءُ شهيد...
أنتَ تعلمُ أنّكَ خُنْتْ...
حينَ أَمْضيْتْ...
صمتُكَ كان أفضلَ، لو إكتفيتْ...
إمارةَ المؤامرة، كيفَ إهتديتْ!
هدّدوكَ أمْ تنازلتْ...!
لن تكون للأمّةِ شيخًا أو شهيد...
ثِقْ، أنّ اللّعنة تُلاحقكَ متى تنفّستْ...
بئسَ المصير أينَ حللتْ...
تظنُّ أنّكَ تميّزتْ... ؟
أمْ أنّك للسّلامِ رسولا تمثّلتْ... !
كلَّ الأمّةِ رفضتْ، و ما رأيُ شعبكَ أنتْ... !
صمتْ...!
أمّا هنا، فنحن نتمنى الصلاة في الأقصى، أو السّقوط ككلّ شهيد...
نعشقُ ثالثَ الحرمين، عشق الحبيب (ص)،
سبحان الذي أسرى، و سبحان الله في خلقكَ أنتَ...
أمْضيتَ و إنتهيتَ إلى يوم الدّين...
أنتَ و من سيتبعكَ، هناك حسابُ الدَّيْنْ...
*******
لكَ أنتَ فقط،
أَنْشُدُ قُدْسِي،
إسمعْ منّي...
مساجدكِ، كنائِسكِ...
تُرابكِ، آثار أقدام شهدائكِ...
مزارعكِ، شوارعكِ ساكنيكِ...
ماضيكِ، حاضركِ و مستقبلكِ...
أطفالكِ، مدارسكِ و حجارتكِ...
كلّ ركنٍ فيكِ ينبضُ بسحركِ...
فاتنةٌ أنتِ، رغم جرحكِ...
أنتِ أغلى و أغلى، فلسطين و الأقصى عاصمتكِ...
سنصلّي يومًا هناكَ...
وعدُ اللهِ يكونُ، يُمهلُ و لن يُهملكِ...
و كم من نفسٍ تنتظركِ...
هاتِ جنينكِ، بنتًا أو ولدًا...
شهداءَ لكِ...
أشمّ عطركِ، تغتربينَ و أُلازمكِ...
أنتِ الأمانةُ، و نحنُ جندٌ لكِ...
ننتظرُ فتحكِ...
#كمال_بنحمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي