أحلام ضائعة
..............
كأني أنا معك هناك
نتسكع في طرقات المدينة
التي لايعرفني فيها أحدٌ ً
تتأبطين ذراعي
أهمس لك بأعذب الكلمات
فتتوهجين
وتزدادين ألقا ً التصاقا ً
أعرف أنى قد ضللت الطريق
وخذلتنى الأحلام
كأنك أنت معى هنا
تجلسين على طاولة الكتب
تداعبين القط
القط الذى يجلس أمامي الآن
بأناملك الرقيقة
وأنا أبدأ بك القصيدة
تطاردين القلق والوحدة
من حولي
إلى الخارج ..!!
كأني أراهم وهم يتلصصون علينا
من ثقب المفتاح
وأنت تتوهجين أمامي
أنسج لك من أحلام الصبا أشعارا ً
بيتا ً رقيقا ً من حرير
تزدادين تألقا ووهجا ً
القط مازال مستأنسا ً
كأنه يحلم مثلي
وأنا ما زلت أجلس على الطاولة
أنظر فى اللاشىْ..!
الفوضى التي حولي
والفراغ
والوحدة تحاصرني
تُرى .!
ماذا لو كانت الحياة مجردة من الأحلام .؟
ستصير عبثا ً.!
هل الآخرين يستطيعون أن يحلموا مثلي .؟
لا أعتقد ذلك.!
أحلامي صاخبة ومجنونة
وأنا ما زلت هنا
وأنت ما زلت هناك
لقد خذلتني الأحلام كثيرا ً
أو أني ضللت الطريق
لكني سأشتم في الطرقات
مثل القط الجائع
لعلي أتعرف يوما
على رائحة
مرورك ذات يوما ً
هنا
أو هناك
.........
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
مصر العربية
18 ديسمبر 2017
اللوحة المرفقة للفنانة العراقية تارا خليل
تعليقات
إرسال تعليق