التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/جمعة عبد المنعم يونس//////


أحلام ضائعة
..............
كأني أنا معك هناك
نتسكع في طرقات المدينة
التي لايعرفني فيها أحدٌ ً
تتأبطين ذراعي
أهمس لك بأعذب الكلمات
فتتوهجين
وتزدادين ألقا ً التصاقا ً
أعرف أنى قد ضللت الطريق
وخذلتنى الأحلام
كأنك أنت معى هنا
تجلسين على طاولة الكتب
تداعبين القط
القط الذى يجلس أمامي الآن
بأناملك الرقيقة
وأنا أبدأ بك القصيدة
تطاردين القلق والوحدة
من حولي
إلى الخارج ..!!
كأني أراهم وهم يتلصصون علينا
من ثقب المفتاح
وأنت تتوهجين أمامي
أنسج لك من أحلام الصبا أشعارا ً
بيتا ً رقيقا ً من حرير
تزدادين تألقا ووهجا ً
القط مازال مستأنسا ً
كأنه يحلم مثلي
وأنا ما زلت أجلس على الطاولة
أنظر فى اللاشىْ..!
الفوضى التي حولي
والفراغ
والوحدة تحاصرني
تُرى .!
ماذا لو كانت الحياة مجردة من الأحلام .؟
ستصير عبثا ً.!
هل الآخرين يستطيعون أن يحلموا مثلي .؟
لا أعتقد ذلك.!
أحلامي صاخبة ومجنونة
وأنا ما زلت هنا
وأنت ما زلت هناك
لقد خذلتني الأحلام كثيرا ً
أو أني ضللت الطريق
لكني سأشتم في الطرقات
مثل القط الجائع
لعلي أتعرف يوما
على رائحة
مرورك ذات يوما ً
هنا
أو هناك
.........
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
مصر العربية
18 ديسمبر 2017

اللوحة المرفقة للفنانة العراقية تارا خليل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي