التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/إدريس العمراني/////


في زمن الصعاليك
كلام على جدار الصمت
صارت لغة الضاد و العروبة
نداء يتيم في سماء فارغة
صراخ وراء حائط الموت
في الشفاه ضمأ يكسر الغروب
و بين الأنامل أقلام جافة
صمت يحاكي عثرات الليل
و القصيدة على كرسي الرفض
تبحث عن خيوط اللغة و البلاغة
الحروف غارقة في وحل الركاكة
فقدت قواعد الصرف و الحياكة
غابت فينا عذوبة اللسان
غابت نشوة الفصاحة و البيان
أين نحن من صحيح الكلام
غابت التقاطيع و الأوزان
القصائد تحكي الأسى
دموع و هموم تبلل الأوراق
عتاب و فراق و لحن لا يطاق
في زنازن الخيانة و الخذلان
أين تعابير كانت تخترق الظلام
يوم كان الحرف صناعة
لا يحتاج وشم و لا طباعة
حولوها سلعة و بضاعة
صارت موتا فوق ورق حزين
ضاع الحرف و تكسرت المعاني
أين صهوة الحبر و الأقلام
غاب شجو الحمام
صوت البلابل و السنابل
يوم كان الحرف له لسان
يحول البياض إلى ألوان
بضاعة غابت فيها القواعد
ففيما تفيد كثرة المعاهد
عيب أن يتكسر عمود التواصل
عكاز النطق و التفاعل
زمن اختلط فيه الفعل و الفاعل
اختفى الرمز بين النقط و الفواصل
لم نعد نعرف كيف ننطق و نكتب
ماذا نشكل و ماذا نعرب
ماتت الكلمة في الأفواه
فقدت معناها فقدت الاتجاه
مقاهينا...أسواقنا..مطاعمنا
جداراتنا تحمل كلام غريب
لافتات و تعبير رهيب
فرضت مكانها في وطن
صارت هي الأصل و الكل غريب
و رغما عنا نراها نقرأها و نبتسم
حتى لا يقال أننا لا نعرف
حتى لا يقال أننا شعب متخلف.....
إدريس العمراني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي