امرأة من ورق تبحث بين الأوراق عن موطن يحتويها، تخبئ فيه أسرار حكايتها. محملة بالكثير من الرسائل، مثقلة بالذكريات، تكتم غصة وتنهيدة وجع. تفضح صوتها المشلول، يدميها رأس القلم. كانت رائحة أحلامها مختلفة بعبق الزهر الوردي، سلبوا جسدها، تشوهت واحترقت. وبين أحضان شبح ذلك الرماد، الذي غلبت حلكته ضفائر الشمس، نامت ولم تدرك أن للأوراق أصفادَ، تنازع لا هي ميتة لترتاح ولا هي حية لتتنفس. في منتصف كل شيء، يا أيتها السطور، كوني شاهدة على امرأة ليست إلا محض ورقة نائمة، تفترش الطريق الذي بعثر خطاها الزمن، أرقها الأرق وأدركها القلم.
بقلمي ...نور فتحي
تعليقات
إرسال تعليق