الفراق ُ مر ُ المذاق ْ
جاسم محمد الدوري
ومنذ ُ أن حل َّ الجفاء ُ
تعلمنا كيف َ يكون ُ
البعد ُ مره ُ حلوا ً
المسافة ُ اتسعت ْ
وأحلامنا حلقت ْ بعيدا ً
وهواك ِ صار َ سرابا ً
نقتفي أثره ُ بلا جدوى
الحنين ُ يحملنا إليك ِ
صبرا ً يعطر ُ أوقاتنا
بدموع ٍ خضراء َ
تحتسي كؤوس َ الأمل ِ
وهي مترعة ٌ بالوجع ِ
المعمد ِ بالعشق ِ مرارا ً
على جذوة ِ الانتظار ِ
وفوق َ لذة ِ الفراق ِ
لا تعود ُ أيامنا مقمرة ً
كما كان َ عهدها
أيام َ دهشة ِ للعناق ِ
فالعمر ُ أكله ُ الصمت ُ
تجرع َ وجع َ الآهات ِ
وآلمه ُ سفر ُ الرحيل ِ
ف الغياب ُ طال َ وجده ُ
وقد ْ ملنا الوقت ُ
من غير ٌ أمل ْ
ونعلل ُ انفسنا بالبقاء ِ
عند َ حافة ِ البقاء ِ
نمسك ُ بتلابيب ِ أشواقنا
المستعرة ِ بذكريات ِ الأمس ِ
وأنت ِ.. .... يا أنت ِ
تتوسدين َ دفء َ صدره ُ
ونحن ُ نتوسد ُ أحلامنا
من منفى إلى منفى
نعانق ُ أرصفة ِ
تلفح ُ ظهورنا
حرارة َ الشوارع ِ
بحنينها كما تشتهي هي
أناملنا معطلة ٌ
منذ ُ أن هجرت ْ
عيوننا أدمعها
لأن َ أجسادنا
صارت ْ مولعة ً باﻷلم ِ
ﻻ يحلو لها شئ ً
غير ِ أنها تتحمل ُ
سياط َ القهر ِ
وﻻنملك ُ إﻻ الصبر َ زادا ً
واﻷمنيات ُ أملا ً
رغم َ أن َ الفراق َ
طعمه ُ مر َّ المذاق ِ
تعليقات
إرسال تعليق