التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/توما إيرمان/////


--قال الحبيب و قلتُ --

قال سأنام ملء جفوني بليلتي
كيف لا وآخرُ ما رأيت وجهكمُ

وما قرأت إلا حروف عشقكم
فطابت ليلتكِ بي وطابت بكمُ

قلتُ والليلُ لو طال امدٍ بكم
قروناً عشناهُ ولا نملُ منكمُ

ونقول للنائمين أسفاً عليكمُ
ولمعشر العشاقِ سلامٌ عليكمُ

صبرنا على مافاتنا دونكم
فهل إلى وصلٍ جميلٍ منكمُ

قال البدر لو أضاء فبنوركم
وعيني ما رأت بالحسنِ سواكمُِ

قلبي تعلق في حبال وصالكم
فأرحمي من صار ذليل هواكمُ

ياكل المسافات بيني وبينكم
هل لي بنظرةٍ رفقاً بمضناكمُ

وساعةً نقضيها بالهناءِ بكم
يطول فيها بالشوقِ ضمكمُ

قلتُ منية الروح حين لقاءكم
ضيفاً على صدر المحبِ مرساكمُ

قال بعيني على رأسي مقامكم
طاب الشراب شهداً من شفاكمُ

بأحضاني طاب طول عناقكم
على زند يدي فرشُ منامكمُ

بالتلاقي يطولُ ليلٌ مظلمُ
وضياء نورهِ حُسن محياكمُ

قلت فيا ليلُ رفقاً بهم
لما تعجلُ بالصباحِ فراقهمُ

الحب أقدارٌ فما كان ذنبهم
ماذا جنيت حتى بليتُ بحبكمُ

لاتحكمُ بالموتِ علي أمامكم
يطول أنتظاري شوقاً ببابكمُ

قال قلبي لكِ موطناً ومقام
فأقبلي فساحة الحبِ أرضكمً

قد فرشتُ ورداً من رياضكم
وفاحت طيباً بشذى عطركمُ

فيا عاذلين موتوا بغيظكم
قد سئمت من الزمان ومنكمُ

قلتُ هنيئاً لي أني أحبكم
لكٓ حبي أشواقِ و سلامٌ عليكمُ

بقلم
توما إيرمان
-المغرب-

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي