يا ماهر التاريخ
بجوارحي واكبتها خفقاتها
و قصيدتي كلماتها لعناقها
و غزالتي قد بالغت ْ بنقائها
و فهمتها بصدودها و وفاقها
ذهبت ْ إلى أشواقها أعماقها
طاردتها و كأنني بسباقها
يا ماهر التاريخ ِ في تسديدة ٍ
يا مُبهر الأكوان يوم شهيقها
يا جازي الأمجاد ِ في تصويبة ٍ
فمسدس الفرسان ِ صوت طريقها
وضعتْ على زيتونها آفاقها
و تجاوزت ْ أغرابها و نفاقها
فمعانها ببطولة ٍ قد أيقظتْ
من كان مع غزواتها و زعاقها !
أيقونتي في نبضتي و ضفافها
يا غزتي يا شامنا و عراقها
نعناعتي في مهجتي و قطافها
في ليلة ٍ قد أبكرتْ بمذاقها
يا أرزة ً ناجيتها بجنوبها
و شمالها و جنوبها و عروقها
يا نهرها لما جرى بضلوعنا
في ضفتي و نجومها و رفاقها
حلبية ُ الأطياب ِ قد غازلتها
فحضنتها بنشيدها و رحيقها
فرحتْ إذا إني في بستانها
و أحطت ُ ذاك العطر َ فوق طواقها !
خذني لها أنفاسها قد زينتْ
أصواتنا همساتها و رواقها
يمنية ُ الإشراق ِ وقت سطوعها
قد أبحرتْ و تألقت ْ بدفاقها
الشام ُ يا رمانتي كانت معي
قد أبعدت ْ حسادها بشروقها
يا زهرة الأطيافِ فوق جراحنا
فلندحر الأعداء َ يوم فراقها
شهداؤنا أفلاكنا بسمائنا
يا نصرها من أخلصت ْ و أراقها
ما همني غير التي بنزيفها
في عزة ٍ و نسورها بعروقها
لجأتْ لي َ صفحاتها و مدادها
جورية ٌ فأخذتها لعميقها
يا ماهر الإعجاز ِ بدر بسالة ٍ
أنت َ الذي في صلية ٍ و بريقها
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق