غياب سٌنبلةً
———
في غفلةٍ من الزمن
ريحٌ هوجاء قاسيةٌ
خلعت بابي
وورود حديقتي
هزْت شباكي
سلبت لُبْي
أيتها الريح ما كنت على علم
أنك قاسيةٌ لأبعد مدى
تعاقبين العشب والأزهار
تقودين إلى التهلكة
ترمين إلى الهاوية
وفِي زحمة الحياة
تصادرين الأحلام الجامحة
أيامٌ حالكة السواد
غاب بها قمر المدينة
وااستفحل الظلام
وعلى صحراء الروح نحتاج ظلاً ومطر
يُعيدٌ الروح للأرض اليابسة
يرفع عن كاهلنا التعب
سنبلةٌ تمشي حافية
تأبدت في القلب
على ساقين من تعب
تغزوها الطيور تارةً
يغازلها تارةً أخرى منجل
صعبٌ غيابها
ولا طعم للفرح دونها
وفِي صحراء روحي تُزهر وردة
يتربص بها الخوف والغياب والقلق
توغلُ في القطيعة
وأنا الباحثٌ عن دفءٍ
في متاهات الروح
عن أملٍ في دروب الحياة
يٌنهي شحوب يومي
يُعيدٌ للقلب ترانيم الفرح ٠
جميل طرايرة/فلسطين
تعليقات
إرسال تعليق