التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي//////


محض ذاكرة..!!
ـــــــــــــــــــــ
-#ثم_أي..
وهزمني غيابك..
هزمني جدا..
فما قيمة النص يا سيدتي، حينما يهاجر المعنى..
غريب، إذا هاجرت لغتي..
أخبريني، ماذا يعني المنفى، غيرَ أن يموتَ في صدورنا البكاءُ؟!..
فماذا بوسعِها أنْ تفعلَ الحدائقُ، بعدما تغادرها العصافير؟!..
كيف يسعها حينها، أنْ تصفَها الكلماتُ؟!..
أخبريني..
كيفَ أقاسمُ الغربةَ فزعي؟!..
كيف يمكنني أنْ أعانقَ ظلي المسجى على الجدران؟!..
ولم يعد لي هنا من المعارفِ سواه..
هل من الممكن أنْ يرشحَ لي الخوفُ صفرًا جديدًا، أتسلق على كتفيه لبدايةِ أخرى أكثر حماقةٍ، قبل أن يأخذ بيدي السقوطُ إلى السقوطِ..
كيف يمكنني أن أخذلَهُ حينها لأتكئ، وأنا لاأجيد إلا الركض خلفَ القاعِ..
أتعرفين؟!..
وصرتُ كبلادِ حزنٍ، لا واقع لها إلا في خيالِ مكلومٍ..
يااااا لكلِ هذا الغباء..
على من أُلقي بكل هذا اللوم..
على القطاراتِ بعد انطلاقِ الصافرةِ؟!..
أم على المحطات الغريبة حينما تفتحُ ذراعيها بالإجبار؟!..
لاأدري كيف تبدو ملامحي الآن..
ولم أعد أذكر شيئا عن تقاسيم وجهي..
لكنني أوقن، أن الغربة هنا تسوس قطعان نبضي..
ولأن الحب في قواميس اليتامى، دمعة شوق، ودمعة حرمان..
حاولت مرارا أن أسجل اسمي، ولو على قوائم المحرومين، لأخفف وطأةَ الدموع..
لكن..
هل لكِ أن تمنحيني وجهًا لأبتسم؟!..
فقط،،،،
ذاتَ الوجه الذي سلبتِه مني ذاتَ خديعة..
لستُ أطمعُ في سعادةٍ أخرى..
لكنهم أخبروني أنه يموتُ شهيدا، من جاهد ليقاومَ سحرَكِ..
ومنذ ذلك الحين وأنا أُخْطئُ الدربَ، كلما أردتُ الهربَ..
فأعودُ إليك وأنا أضحكُ، ملء الندم..
من حزني..
من جزعي..
من عجزي..
ومن وجعي..
هل لك أن تمنحيني وصفا؟!..
ليكون العدم-ولو لمرة-ذا معنى..
لتكون الخسارة أكثر نبلا..
لتكون الهزيمة أشرف من انتصاراتي السابقة..
أيا تلك الغريبة..
كيف لي أن أشتري وطنا؟!..
كيف لي أن أفر إلى منفى؟!..
وخطيئة وجهك تلاحقني كلعنة..
وما زلت أبحث عن خيبة أقل وقعا..
أتهاوى برفق، أتداعى..
ثم أمضي إلى جهاتك الست..
لاأعرف، كيف أنسى..
وكل ما هنا محض ذاكرة..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي