... تقارب الأرواح ...
...
دنت ثم تدلت
فكانت قاب قوسين
أو أدنى من
روحي....
تلك السيدة التي
جاءت في آخر العمر
لتكون بلسما
لجروحي....
أمارة بالسوء نفسي
أنا المرتحل فوق
أجفان الردى
بعد كل غياب
يكثر بكائي
ونوحي...
تلك المليحة ياسادتي
قمر في الخمسين
من عمرها
ندية
دافئة
أحالت جنة، كل
صروحي....
الهوى يبتدأ رحلته
من شفتيها
نيرانها تكوي قممي
وسفوحي...
أنا الصابر المحتسب
لكن الليالي الحالكات
ظلامهن يسلب عقلي
ويجلب الهم
لروحي...
غريب في ديار الأحبة
فلماذا يانسائم عطرهم
لاتفوحي....
بكيت من قسوة الزمان
وحزنت على أيام
كانت حاضرة ثم انقضت
مشاعري بقت أطلال خربة
وأنياب الفراق عمقت
جروحي...
حين سار الركب ليلا
وحادي العيس
بالركبان منشغل
سألته بالله عليك
أتحمل في هودج العيس
توأم روحي...؟
قال ياشيخ اذهب
فلقد انقضت مواسم
الفرح الأخضر
وحان وقت التيه والضياع
فياروح الحبيب بأحزانك
لاتبوحي....
....
بقلم علي الصباح
تعليقات
إرسال تعليق