التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/خيرات حمزة إبراهيم/////


،،،،،،،،، طيـــفُ طيــــــرٍ أنــــا ،،،،،،،،،،

بينَ حكـمِ الأذى وسيــفِ الجحــوْدِ
شـــبهُ روحٍ بكــــتْ بغيــــرِ قيــــوْدِ

بيـــنَ قلــبٍ تــوهَّــمَ العطـــــرَ دربًا
واحتـــــراقًا مقــــــدَّسًا بالوريــْــــدِ

طيـــفُ طيـــرٍ أنا وجــرحي سـرابٌ
كلَّمـــا أنَّ صغـــتُ منـــهُ نشـــــيْدي

ماحسـبتُ الهمــــومَ أســرابَ غيــمٍ
فـــــوقَ صـدرٍ مِـنَ الشَّــقاءِ مــديْـدِ

فــــارسٌ قــــــد تقلَّبتـــهُ الليــــــالي
في ظــــــلامٍ مضــــرَّجٍ بالــــــوعيْدِ

حلـــمُ أمســي مسيَّـــجٌ مــن ركـــامٍ
أيـــــنَ أمضي بشعــلتي وعهــــوْدي

صـــوبَ فجـــرٍ بـهِ القـــريبُ توارى
ضــاقَ منـهُ نأيي وضـــاعتْ ردوْدي

أبدًا أمتـــطي بصبــــــري رياحـــــي
وإلـــى ذلــــكَ الفضــــاءِ البعيـــْـــــدِ

صرختي ترويـــــها بقــــايا ســـنيني
بحـــنيني وغبطــــتي وسعـــــــودي

كمْ حبســتُ الأنفـــاسَ حسًّا تغــاوى
فــي ظـــلالٍ شـعابها من صمـــوْدي

وتقلَّــــــدتُ أمنيــــــاتي شــــــــراعًا
بيـــــنَ جفــــلاتِ من سـقتهُ وروْدي
خطــــوةُ العمــــرِ قــد طــواها فـؤادٌ
أزلـيٌّ مـــــن نبـــــلِ تلــــكَ العهــــوْدِ

فاســــتفاقَ الـــرَّجاءُ يلقــــاهُ وهـــمٌ
حائــــرٌ مــاكـــــرٌ كـــــذئبٍ شـــــريْدِ

أوغـــرَ النَّـابُ في جـــراحي وقلـبي
في بَــراحٍ مــــنَ العــــذابِ شــــديْدِ

فاســتقرَّ الــوهنُ فـي روحٍ تـــهاوتْ
طيفـها فيــضٌ مـن جــلالٍ مجــــيْدِ

خيرات حمزة إبراهيم
ســـوريـــــــــــــــــة
( البـــحر الخفـــــــيف )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي