التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/مرقص نصيف إقلاديوس/////


سيمفونية
الشاعر و الشتاء
بقلم مرقص اقلاديوس
......
الحركة الأولى
.....
كل كائن في الحياة له هدف.
المطر هدفه أن يروي الزرع.
و أن يصاحب النهر.
..و النهر له هدف يعرفه و يصر على تحقيقه،
قد تتشعب به الطرق
و تصعب المسارات.
لكن هدفه البحر.
..و الجبل تعصف به الرياح لتهزه.
و قد تجرحه شعاب كثيرة صنعها بشر،
لكن هدفه أن يظل راسيا لتتوازن الأرض في سيرها المعتبر.
...................
الحركة الثانية
.............
كل شتاء صعب.
إنما الأصعب شتاء القلوب.
..عندما ترحل عنها شمس المحبة،
و يصاحبها الغروب.
..تتوه سعيا وراء دنيا فانية.
و تشقى أملا في سراب المطامع،
تحسبه واحات على الدروب.
..مساكين هم البشر الذين لم تعد قلوبهم بالحب تذوب .
........
الحركة الثالثة
.....
يا صاحبي
بعد الخريف شتاء.
..و بعد الشتاء الربيع.
..فمن ذا الذي لا يعيش في دنيانا كل الفصول .
..إن الحياة بها الحلو و المر.
بها الفرح و الحزن.
بها عقل يفكر.
و بها قلب أحيانا يحن و أحيانا يئن.
بها نفوس أمارة بالسوء .
و نفوس تعشق الضوء.
..إن الذي يحب الله
يسعى للنور و يعيش في نور.
و كل ما يغري في الحياة،
من أجل إرضاء حبيبه في الحب يهون.
.....
الحركة الرابعة
..........
.....هناك عمل و هدف و رسالة للشاعر.
..أن يبشر البشر
أن الأهم في الحياة علاقة حب بمبدع الحياة.
علاقة عشق بمن وحده المقتدر القدير القادر .
..أن يؤكد للبشر
أن هدف الإنسان الحقيقي،
أن يعيش شريفا.
لا يصاحب منافقا و لا يأتلف بخائن أو غادر.
..أن يقنعهم
أنه حقا مهم دفئ الجسد.
لكن الأهم دفئ المشاعر.
.....
ملاح بحور الحكمة
مرقص اقلاديوس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي