.......مات الأمس ....
وصمتي ذاب كما
العظام
وصار كحلا
تكتحل به العيون
وانطفأت النجوم
في السماء
وصار ليله في العيون
ذات السواد
وصارت الوحدة
أنيسا
بعدما عز
البقاء
فلا أملا ولا شعاعا
في اللقاء
ظللت حبيس نفس
حتي جفت
السماء من الرباب
فنزلت في أرض
جدباء
مات فيها
قلب
وانقطع
الوصال
وصارت تري الكل
سرابا
وكأن الصمت
ثوبا
وقد لف الحنين
بالوشاح
وصارت ذكريات
الماضي ذكري
تندب علي فراقه
دموعا
متحجرة مثل
صخر
لايبالي بالرياح
ولا العاديات
ينشرن الغبارا
وكأن الصمت
ثلجا
جمد الذكريات
عند الفراق
وصار الأمس
حديثا
في الغابرين
تبعثره
الرياح
فيبعثر غباره
بالعيون
فتعمي القلوب
والأبصار
ومات الحاضر
وصارةقتيلا
عندما كان الأمس
مقبرة الوداع
وسكن الليل
وهدأت الأصوات
إلا صوت الصمت
يلف القلب
وينتزع
الأحشاء
ويفرغ جسدا
كان يوما
ينبض بالحياة
فلا الحي بقي
ولاسبيل لرجوع
الأموات..أبوخديجة
تعليقات
إرسال تعليق