التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي/////


وها أنا توقفت..!!
ـــــــــــــــــــــــ
-#أما_بعد..
وكانت الأيام تتهاوى في صدري..
فلا أعرف كيف ألمُّها..
كانت..
وكأنها جبل يسقط على رأس طفل صغير..
كنت أبكي..
كثيرا كنت أفعل كل ليلة..
وكأنما أحببت فكرة أن أنتهي من كل بكاء العمر دفعة واحدة..
وأجمع كل حزن سنواتي في قهرٍ صغير، ليستنزفني مرة واحدة، ربما أستريح..
ثم اكتشفت، أنه لا ثمن لتلك الدموع..
لا ثمن للأوجاع التي تُصلِّي في أعماقي قهرا..
لا قيمة لكل هذه الانفجارات بداخلي..
لا معنى لهذا العناء الذي أحياه..
كقربان أخير في محراب وداع..
فتوقفت يا سيدي..
توقفت عن البكاء..
عن الدعاء..
عن الرجاءات الصامتة اللعينة..
عن مد يديَّ لتعودا خائبتين..
وعن رفضي أن أضع روحي على مذبح النصيب، وأنا أبتسم بكاءً وانكسارا..
فلم أعد آمل أن يُخلدَ موتي ويُكتبَ فيه أساطير وحكايا..
وبالأصل لم أكن..
توقفت يا سيدي..
أي نعم..
توقفت......
حتى عن الحياة..
فقلب كفر بك حيا..
لن يؤمن بك ثانية وقد متَّ..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي