وكان الليل لي خليلا
وفيا إذا طلع النهار
وكتم خبري عن أناس
وصمد ولم يبح بالأسرار
وصارةالليل رفيق درب
ما خانني ولاباح بخبر
وكان والصمت سواءً
مهما طال بوحي أو قصر
يظل ينصت دون ضجر
وكأن نفسي تحدثه حديثا
محرما كحرمة الثكلي
أو كحرمة امرأة في الظهار
حديثا كان محرما بين رجل
وامرأة أرضعته حتي انفطار
فلا يحل للصمت الكلام
وإلا رجم بالهجر
وقت الحر الهجير
محرم عليك الكلام دوما
وإن عاتبت نفسك بينها
وبين من يرد اللقاء
وكنت قبل أداوي جرحي
ليس بالضامات
وإنما كيا باللظي نار
أمسيت أخيط جرحي
بصمت مخيف دون انتظار
أنا الذي وأد شوقا
في مهده وحسبه عار
ولم يلتفت إلى توسلات
نفس تجرعت ألما
وإن أدي ذلك إلى انتحار
ولو أن لي ألف نفس
لقتلتها باستهتار
فما يفيد نبض قلب
توقف وأنا له متنكر
فإذا حل في الجسد
سقم
فلا الطبيب ينفع
دواؤه متعللا
أن بك ثأر
لن يعالجه
الليل ولا الصمت
حتي إذا طلع النهار
ومالك من مجير
وما أنت بمستجار...أبوخديجة
تعليقات
إرسال تعليق